القرية الثقافية الإفريقية بالدار البيضاء تحتفي بغنى الثقافات الإفريقية لمدة 200 يوم

تم، يوم أمس الجمعة، بساحة الراشدي بالدار البيضاء، افتتاح القرية الثقافية الإفريقية، "هنا إفريقيا" (This is Africa)، وهي تظاهرة تقام على الهواء الطلق، وتحتفي بغنى وتنوع الثقافات الإفريقية.
وتندرج هذه الفعالية، التي تستمر على مدى 200 يوم، إلى غاية 18 يناير 2026، في إطار الدينامية التي يشهدها المغرب لترسيخ مكانته كملتقى ثقافي ومركز للتظاهرات الإفريقية الكبرى، تزامنا مع اقتراب موعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، التي تستعد المملكة المغربية لاستضافتها.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، نبيلة الرميلي، التي ترأست مراسم الافتتاح، أنه تم تصميم هذه القرية الثقافية لتأكيد انخراط الدار البيضاء في الدينامية الإفريقية.
وأوضحت، في تصريح صحفي، أن هذا المشروع، الذي أنجز بدعم من "شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات" وعدة شركاء مؤسساتيين، يهدف إلى استقبال الدول الإفريقية المشاركة في ال "كان" قبل انطلاق المنافسات، لتمكين ساكنة العاصمة الاقتصادية من اكتشاف تقاليد وعادات وفنون تلك البلدان.
من جانبها، أشارت مديرة المشروع، صوفيا بوخمسة، إلى أن هذه المبادرة تسعى إلى إبراز ثقافات جميع مناطق القارة الإفريقية، بالإضافة إلى دول أخرى مدعوة في إطار دينامية الانفتاح الثقافي.
وأوضحت أن الموقع يضم عدة فضاءات، من بينها: رواق يبرز الحرف اليدوية المغربية والإفريقية، وفضاء للمأكولات، ومنطقة لألعاب الفيديو، وفضاء للأطفال، من أجل خلق لحظات من الألفة والمرح للزوار رفقة عائلاتهم وأصدقائهم.
وتشرف على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية الإفريقية، مؤسسة ANYA، بشراكة مع جمعية أطلس أزوان، وبدعم من ولاية جهة الدار البيضاء - سطات، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس الجهة، والمجلس الجماعي للدار البيضاء، ومجلس عمالة المدينة، ومقاطعة سيدي بليوط، وشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات.
وسيتمكن زوار المعرض من اكتشاف أزيد من ثلاثين رواقا يسلط الضوء على الحرف اليدوية، والمأكولات، والإبداعات، والمهارات التقليدية المغربية والإفريقية عامة، وفضاءات للإبداع والتعلم مخصصة للأطفال حول مجالات الرياضة والموسيقى والفن والثقافات الإفريقية.