العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و إسبانيا علاقة تعاون و حسن جوار


العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و إسبانيا علاقة تعاون و حسن جوار صورة - و.م.ع/أرشيف
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      بعد رسالة الشكر و الامتنان التي خصت بها إسبانيا المملكة المغربية و فرنسا إثر تعاونهما في حل أزمة انقطاع الكهرباء التي تسببت في تعطيل العديد من المنشآت و المصالح الحيوية في إسبانيا و البرتغال و بعض المناطق في فرنسا ،حيث صرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في أول خروج إعلامي له  بأن استعادة العديد من المناطق للكهرباء في إسبانيا حدث بفضل الربط الكهربائي بين فرنسا و المغرب  و شكر هتين الدولتين على تضامنهما خلال هذه الفترة. 

و بعد تناقل هذا التصريح بين مختلف وسائل الإعلام الدولية حيث  ورد في برنامج لقناة سكاي نيوز عربية بأن كهرباء المغرب تضيء جنوب إسبانيا و تساعدها على تجاوز واحدة من أكبر أزمات انقطاع الكهرباء في تاريخ أوربا الحديث من خلال مشروع ريمو الذي يربط الكهرباء بين البلدين بقدرة 1400 ميغاواط ، مما ساهم في تسريع عملية استعادة  التيار و عودة الحياة لطبيعتها.

كما أوردت قناة الجزيرة رسالة الشكر التي وجهتها  إسبانيا  للمغرب و فرنسا على لسان رئيس وزرائها.

 و في نفس الوقت  تداولت وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها الصفحات الرسمية للمنابر الإعلامية الخبر منوهة بموقف المملكة المغربية و تعاونها.

وأمام هذه الإشادة و هذا الاعتراف لم يستسغ النظام الجزائري الذي تعود على الاصطياد في الماء العكر و انتهاج سياسة التشويش على العلاقات التي تجمع المغرب بشركائه و حلفائه ، هذا الاعتراف بمجهودات المملكة التي لا تتوانى ملكا و شعبا في تقديم يد العون و المساعدة  كلما تطلب  منها الأمر ذلك .

لقد سخر النظام الجزائري أبواقه الإعلامية المدفوعة الأجر من أموال الشعب المغلوب  على أمره ليتهم المغرب بأنه السبب في أزمة

تعطل شبكة  الكهرباء و بأن تحالفه مع إسرائيل جعلها  انطلاقا من المغرب وبالتعاون معه، تهاجم إسبانيا بواسطة برنامج تخريبي متطور.

و لأن قضية الوحدة الترابية للمملكة هي التي تحرك كل المواقف العدائية للجارة الشرقية و تدفعها لبث  مشاعر الحقد و الضغينة  فقد حاولت تبرير اتهامها للمغرب بترويج  كون إسبانيا قد غيرت موقفها  اتجاه الوحدة الترابية للمملكة  و هو الموقف الذي لا تتوانى إسبانيا في تأكيده في كل المناسبات .

و قد كان من الأجدر على النطام الجزائري الذي يعيش أسوأ أزمة ديبلوماسية مع جيرانه أن يقدم للشعب أجوبة منطقية لأسباب  هذه الأزمة التي تتفاقم يوما بعد يوم.

اترك تعليقاً