الصويرة تشهد موسم الزاوية القادرية السنوي


الصويرة تشهد موسم الزاوية القادرية السنوي صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      افتتحت الزاوية القادرية بالصويرة، أمس الأربعاء، موسمها السنوي، والذي يعد موعدا مهما ضمن أجندة الأحداث الدينية والثقافية بمدينة الرياح.

وتهدف هذه التظاهرة، المقامة في إطار الاحتفالات الوطنية بذكرى مرور 15 قرنا على ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إلى إبراز الروابط العميقة التي تجمع مدينة الصويرة بالتصوف المغربي، والذي يجسد مبادئ الوسطية والاعتدال والتعايش.

واستهل اليوم الأول من هذا الموسم الديني (10 -12 دجنبر) بحفل الحناء الذي، قيم لفائدة الأطفال المستفيدين من عملية إعذار جماعية.

وشهد حفل الافتتاح، أيضا، سهرة روحانية مميزة أحيتها فرقة "زايدة كانيا" للحضرة الصوفية النسوية، حيث أضفت أصواتهم العذبة وإيقاعاتهم الصوفية نفحات وجدانية على الأمسية، مما أعاد الحاضرين إلى جو الروحانية والأصالة التي تتميز بها الزاوية.

وتواصلت فعاليات الموسم، صباح اليوم الخميس، بتنظيم عملية الإعذار لفائدة 30 طفلا من أبناء الأسر المعوزة، بالتنسيق بين الزاوية القادرية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وإدارة مستشفى سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة.

وأشرف على هذه العملية طاقم طبي وتمريضي متخصص، مع توفير كافة شروط السلامة والرعاية الطبية، إضافة إلى توزيع ملابس وأدوية على الأطفال، في بادرة إنسانية تعكس الدور الاجتماعي العميق للزاوية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مقدم الزاوية القادرية بالصويرة، هشام دينار، أن هذا الحدث السنوي، الغني بالأنشطة والاحتفالات، يعد فرصة مواتية لتسليط الضوء على التراث الروحي والثقافي العريق لمدينة الرياح، وتعزيز الروابط بين مريدي مختلف الطرق الصوفية في المملكة.

وأكد أن "الزوايا تضطلع بدور محوري في صون التراث، ونقل تعاليم التصوف إلى الأجيال الصاعدة، وإشاعة قيم الإسلام السمحة"، مضيفا أن هذا الموسم يشكل فضاء للحوار والتبادل الثقافي، ويستقطب ليس، فقط، سكان الصويرة، بل، أيضا، الزوار والباحثين من مختلف مناطق المغرب وخارجه.

وستتوج فعاليات اليوم الثاني بإحياء الليلة الروحية الكبرى بحضور نخبة من المادحين والمسمعين وشيوخ الزوايا الصوفية من مختلف مدن المملكة.

كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة ندوة علمية سنوية بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي، وأمسية فنية صوفية ختامية، تؤكد حضور الزاوية القادرية كفضاء للأنوار الروحية والعطاء الاجتماعي والمحافظة على الموروث الصوفي المغربي الأصيل.

اترك تعليقاً