الصادرات التركية تحافظ على مكتسباتها في ظل عالم متسم بعدم اليقين


الصادرات التركية تحافظ على مكتسباتها في ظل عالم متسم بعدم اليقين
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أظهرت بيانات صادرة، أمس الجمعة، أن مناخ الصادرات بالنسبة للمصنعين الأتراك حافظ على قوته، خلال شهر يوليوز، مدعوما بتحسن ظروف الطلب في أبرز الأسواق الخارجية، رغم حالة عدم اليقين التي تخيم على التجارة العالمية.

وأفادت غرفة صناعة إسطنبول بأن مؤشر مناخ الصادرات لقطاع التصنيع ارتفع إلى 51,3 نقطة، في يوليوز، مقابل 51,0 نقطة في يونيو، علما أن قراءة فوق مستوى 50 نقطة تعكس تحسنا في مناخ الصادرات، بينما تشير قراءة، دون ذلك، إلى تراجع. ويعد هذا الارتفاع ال 19 على التوالي للمؤشر.

وسجلت الولايات المتحدة، ثاني أكبر سوق لصادرات الصناعات التحويلية التركية، تسارعا في النشاط الاقتصادي، خلال يوليوز، هو الأسرع، منذ بداية 2025، كما ساهمت منطقة الشرق الأوسط في تعزيز الطلب، إذ شهدت الإمارات العربية المتحدة نشاطا قويا في القطاعات غير النفطية، رغم تباطؤ طفيف عن يونيو.

وفي أوروبا، سجلت عدة أسواق رئيسية نموا في الإنتاج، حيث حققت إسبانيا توسعا قويا، بينما سجلت ألمانيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وهولندا، زيادات معتدلة، في المقابل، تراجع الإنتاج في فرنسا، ورومانيا اللتين تمثلان مجتمعتين حوالي 7 في المائة من صادرات التصنيع التركية.

كما واصل الإنتاج في روسيا انخفاضه، للشهر الثاني على التوالي في يوليوز، وبوتيرة هي الأسرع، منذ أكتوبر 2022. أما الهند، فسجلت أسرع نمو بين جميع الاقتصادات المشمولة بالدراسة، محققة أعلى مستوى في 15 شهرا.

وقال أندرو هاكر، مدير الاقتصاد في "إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس": إن "شهر يوليوز شهد تحسنا في ظروف الطلب في معظم أكبر عشرة أسواق تصديرية للمصنعين الأتراك، وكان النمو الملحوظ في الولايات المتحدة، والذي بلغ أسرع وتيرة منذ مطلع 2025، مشجعا بشكل خاص للشركات".

وأضاف في تصريح لوسائل الإعلام المحلية أن "التحسن العام في النشاط الاقتصادي في البلدان التي تمثل المصادر الرئيسية للطلب الخارجي على الصادرات التركية، في ظل بيئة تجارية عالمية تتسم بقدر كبير من عدم اليقين، يعد إشارة إيجابية".

اترك تعليقاً