السجون الفرنسية تلفظ أنفاسها

      أرقام قياسية في عدد السجناء بالسجون الفرنسية، فبعد أيام الغضب والاحتجاجات التي عرفتها المدن البارسية ونواحيها ، جراء الممارسة العنصرية للشرطة الفرنسية اتجاه المهاجرين والاحتجاجات التي أعقبت الإصلاحات التي تحاول السلطات تطبيقها ضد العاملين على اختلاف هيئاتهم بالدولة الفرنسية، إحصائيات جديدة تدق ناقوس الخطر على وضعية السجون بفرنسا، حيث تعرف تأزما في السنوات الأخيرة، جعل المنظمات الحقوقية تنبه السلطات الفرنسية لهذا الأمر.

وهكذا ارتفع عدد المسجونين لنهاية نونبر2023، إلى 75 ألف و677 سجينا مقابل 75 ألف و130 في شهر أكتوبر2023، وحسب أرقام صادرة عن وزارة العدل الفرنسية، فإن السجون الفرنسية تتسع إلى غاية فاتح دجنبر الجاري، إلى 61 ألف و359 سجينا، متجاوزة الكثافة الإجمالية للسجون 123,3 في المائة، الأمر الذي عجل بإدانة الحكومة الفرنسية من طرف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في يوليوز2023.
ليبقى شبح الاكتظاظ في مواجهة الارتفاع المهول لعدد السجناء، يقض  راحة المسؤولين الفرنسيين، الذين يعولون على بناء 15 ألف مكان جديد في السجون بحلول العام 2027.