الرباط تحتضن لقاء برلمانيا مغربيا فرنسيا يعزز الشراكة ويشيد بموقف باريس من قضية الصحراء


الرباط تحتضن لقاء برلمانيا مغربيا فرنسيا يعزز الشراكة ويشيد بموقف باريس من قضية الصحراء   صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        في إطار الدينامية المتواصلة التي تشهدها العلاقات بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الفرنسي، احتضن مقر مجلس المستشارين بالرباط، أمس الخميس، لقاء جمع أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الفرنسية، برئاسة المستشار محمد زيدوح، ونظرائهم من مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، برئاسة كريستيان كامبون.

 

وأفاد بلاغ صادر عن مجلس المستشارين أن هذا اللقاء شكل مناسبة للإشادة بالمستوى المتقدم الذي بلغته العلاقات الثنائية على المستوى البرلماني، والذي يتجلى من خلال كثافة الأنشطة المشتركة وبرامج العمل المسطرة، ما يعكس إرادة مؤسستي التشريع في البلدين لتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في شقه البرلماني.

 

وأكد الجانبان خلال اللقاء على الدور الحيوي لمجموعات الصداقة البرلمانية في فتح فضاءات للتشاور والتنسيق المنتظم. وفي هذا الإطار، جرى التذكير بالزيارة المهمة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى المغرب في فبراير الماضي، والتي اعتبرت محطة أساسية في ترسيخ العلاقات البرلمانية.

 

كما نوه الطرفان بـالموقف الفرنسي الثابت من قضية الصحراء المغربية، والذي جدده الرئيس إيمانويل ماكرون في رسالته الموجهة إلى جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 30 يوليوز 2024، وأعاد تأكيده خلال زيارته الأخيرة للمملكة، وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي من مدينة العيون.

 

وأشاد الجانبان بـمواقف كريستيان كامبون الداعمة للوحدة الترابية للمملكة، وبحرصه المستمر على تعميق روابط الصداقة والتعاون بين الرباط وباريس، والدفع بمبادرات تقوي الشراكة الثنائية.

 

كما ناقش الوفدان تطورات التعاون المشترك، وتم التأكيد على أهمية تنظيم النسخة الخامسة من المنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي، كإطار مؤسساتي لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وبالموازاة مع البعد السياسي، جرى التأكيد على أهمية تعميق الشراكات الاقتصادية والثقافية، وتسليط الضوء على المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي يشهدها المغرب، إلى جانب الإشادة بدور المملكة في تعزيز الاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء، باعتبارها شريكاً استراتيجياً لفرنسا في توجهها نحو إفريقيا.

 

واختتم اللقاء بالتنويه بالمبادرات الملكية الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وعلى رأسها المبادرة الأطلسية لفائدة دول الساحل.

 

وقد حضر اللقاء عدد من أعضاء مجموعة الصداقة من الجانب المغربي، من بينهم المستشارة هند الغزالي، والمستشار يوسف العلوي، والمستشار نورالدين سليك، والمستشار مصطفى الدحماني، والمستشارة سليمة الزيداني، والمستشار محمد عرشان، والمستشار خالد السطي، بالإضافة إلى ناهد بناني، السكرتيرة التنفيذية للمجموعة.

 

اترك تعليقاً