البرتغال وعملها بشأن المساواة بين الجنسين في مجال العمل

تعمل البرتغال على تعزيز المساواة بين الجنسين في سوق العمل وتحتل بالفعل المرتبة التاسعة بين دول الاتحاد الأوروبي.

وبحسب المعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين، فإن البرتغال أحرزت تقدما فيما يتعلق بالمساواة بين المرأة والرجل في سوق العمل، إذ تحتل حاليا المركز التاسع بين جميع الدول الأعضاء. ومنذ عام 2020، حصلت على أربعة مراكز.

وحسب مؤشر المساواة بين الجنسين في الاتحاد الأوروبي 2023، فإنه على الرغم من أن المساواة بين الجنسين لا تزال بعيدة المنال في الواقع، أحرزت البرتغال تقدما في السنوات الأخيرة، مبرزا أن "البلاد تحصل على أفضل النتائج في سوق العمل، بينما "لا تزال الفوارق واضحة للغاية" في مجال الصحة.

وأفاد المعهد الأوروبي بأن "أعلى تصنيف للبرتغال (التاسع بين جميع الدول الأعضاء) هو في مجال العمل، حيث حصلت على 76.5 نقطة"، مشيرا إلى أنه منذ عام 2020 تم تسجيل زيادة قدرها 3.1 نقطة وارتقت البلاد أربعة مراكز.

ويعتمد المعهد في تحليل المساواة بين الجنسين على عدة عناصر منها المشاركة (التي تقاس من خلال معدل العمالة بدوام كامل وطول الحياة الوظيفية) ونوعية العمل (التي تقاس من خلال الآفاق الوظيفية، والتوظيف في الأنشطة الصحية والتعليمية والاجتماعية، وإمكانية تخصيص ما يصل إلى ساعتين من يوم العمل للأمور الشخصية).

وتقدم البرتغال أفضل أداء في مجال المشاركة بـ 90.0 نقطة، لتحتل المرتبة الخامسة في الاتحاد الأوروبي. وهذا هو أعلى تصنيف في البرتغال في جميع المجالات الفرعية، مع تحسن مرتبتين منذ عام 2020.

وفي المقابل، يبرز المصدر ذاته أن أداء البرتغال في مجال الصحة كان ضعيفا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن " عدم المساواة بين الجنسين كان ملموسا بقوة في مجال الصحة (84.1 نقطة)، لتحتل البرتغال بذلك المركز 23 في المؤشر".

بشكل عام، تحتل البرتغال المرتبة 15 في مؤشر المساواة بين الجنسين الأوروبي، وهو تصنيف مماثل للعام الماضي. ويشير المعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين إلى أنه "مع ذلك، كانت هناك زيادة بنسبة 4.6 نقطة مئوية مقارنة بمؤشر 2020، وهو ما يتوافق مع أكبر زيادة بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي". وبغض النظر عن التقدم المحرز، لا تزال البرتغال أقل من المتوسط الأوروبي في المؤشر العالمي.