البرازيل وإسبانيا تعتزمان المضي قدما في إبرام اتفاقية التجارة الحرة
استضافت برازيليا يوم أمس الأربعاء، لقاء بين رئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو سانشيز" والرئيس البرازيلي "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا"، اللذان أعربا عن عزمهما المضي قدما في إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين السوق المشتركة الجنوبية "ميركوسور" والاتحاد الأوروبي، التي تمت الموافقة عليها في عام 2019 بعد 20 عاما من المفاوضات، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ بسبب المطالب الأوروبية، وخاصة الفرنسية، بإدخال بنود بيئية من شأنها أن تؤثر على صادرات أمريكا الجنوبية إلى أوروبا. حسب ما ذكرته وكالة الأنباء البرازيلية.
وفي هذا السياق، أكد "سانشيز" على أن إسبانيا لا تشكل "عقبة" أمام إبرام الاتفاق ويأمل في دخوله حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن، مبديا شكره للرئيس "لولا دا سيلفا" على قيادته للتوصل إلى هذا الاتفاق. معتبرا أنها مبادرة تعزز علاقات البلدين التجارية والاستثمارية وتوفر فوائد اجتماعية وبيئية. مضيفا أن أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي حليفان طبيعيان.
من جهته، أعرب "لولا دا سيلفا"، عن أسفه
لأن إحدى العوائق أمام تحقيق اتفاق ميركوسور والاتحاد الأوروبي تأتي من فرنسا،
التي تعتبر حمائية في ما يتعلق بالمصالح الفلاحية، معتبرا أن الأمر لم يعد مسألة
إرادة. وأنه "يجب علينا، سياسيا واقتصاديا وجغرافيا، أن نبرم هذا الاتفاق".