الأسبوع المغربي الإثيوبي بأديس أبابا يحتفي بالمرأة المتعاونة


الأسبوع المغربي الإثيوبي بأديس أبابا يحتفي بالمرأة المتعاونة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      افتتح، اليوم الثلاثاء بأديس أبابا، الأسبوع المغربي-الإثيوبي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتعاون جنوب-جنوب، المنظم تحت شعار: "تمكين المرأة من خلال ريادة الأعمال المستدامة في مجال الفلاحة".

ويروم هذا الحدث، الذي ينظم بمبادرة من سفارة المملكة المغربية في إثيوبيا، بتعاون مع وزارة المرأة والشؤون الاجتماعية الإثيوبية، تسليط الضوء على أثر التعاون بين التعاونيات المغربية ونظيراتها الإثيوبية، مع تركيز خاص على ريادة الأعمال النسائية المستدامة.

ويتميز هذا الأسبوع، المنظم بدعم من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بتنظيم معرض للمنتجات المحلية، تشارك فيه تعاونيات نسائية من المغرب وإثيوبيا.

ويهدف الحدث إلى إبراز دور تمكين النساء والتعاونيات النسائية في تنمية القطاع الفلاحي بالبلدين.

وأكدت سفيرة المغرب بإثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن هذا الحدث يروم الاحتفاء بقوة وعزيمة وانعتاق النساء المغربيات والإثيوبيات، معتبرة أن البلدين يتقاسمان نفس الرؤية لتنمية إفريقيا وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وأضافت أن هذا الحدث يعد تجسيدا فعليا للتعاون المثمر والمتواصل بين البلدين، مبرزة أن المغرب حقق تقدما كبيرا في تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء، اللواتي يضطلعن بدور أساسي في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت السفيرة إلى أن سياسة المغرب، في مجال تمكين المرأة، تندرج في إطار مقاربة شمولية تروم تعزيز المساواة بين الجنسين، وتقوية حضور النساء في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وبحسب السفيرة، فإن هذه السياسة تقوم على ركائز أساسية تشمل الإطارين التشريعي والمؤسساتي، وبرامج التوعية والتربية، وبرامج التكوين المهني التي أفضت إلى إطلاق مبادرات تتيح للنساء فرصا للتكوين والعمل، لاسيما في مجالات الصناعة التقليدية، والفلاحة، والتكنولوجيا الحديثة.

من جهتها، أكدت وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية الإثيوبية، إرغوغي تسفاي، أن تنظيم أسبوع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يجسد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وإثيوبيا، مبرزة أن البلدين شكلا، على الدوام، ركيزتين للتضامن الإفريقي والتفاهم المشترك.

وأبرزت الوزيرة، في هذا السياق، التزام البلدين بتقوية التعاون جنوب-جنوب، عبر تبادل الممارسات الفضلى، وتحمل المسؤوليات المشتركة في مواجهة التحديات التنموية، لافتة إلى أن نماذج الاقتصاد التضامني والاجتماعي تمثل أدوات فعالة لمعالجة الفوارق البنيوية، لا سيما تلك المتعلقة بالنوع الاجتماعي، وخلق فرص شغل لائقة، وتمكين المجتمعات، خصوصا النساء والشباب.

وأضافت أن تمكين المرأة، في قطاع الزراعة، يشكل مدخلا استراتيجيا يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، مشددة على أن "تمكين المرأة اقتصاديا هو مفتاح كافة أشكال التمكين الأخرى".

وجرى حفل افتتاح الأسبوع المغربي-الإثيوبي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بحضور عدد من المسؤولين الإثيوبيين ودبلوماسيين معتمدين بأديس أبابا.

اترك تعليقاً