استقالة رئيسة شرطة واشنطن باميلا سميث بعد عامين ونصف من تولي المنصب
صورة - م.ع.ن
أعلنت عمدة العاصمة الفيدرالية الأمريكية، مورييل باوزر، اليوم الاثنين، أن رئيسة شرطة مدينة واشنطن، باميلا سميث، ستغادر منصبها ابتداءً من 31 دجنبر الجاري.
وتأتي استقالة سميث بعد سنتين ونصف فقط من قيادتها لجهاز الشرطة، وهي مدة أقصر بكثير من فترات ولايات سابقيها التي امتدت لثماني وأربع سنوات على التوالي.
وفي مقابلة مع قناة فوكس 5، أوضحت سميث أنها اختارت مغادرة منصبها لمنح وقت أكبر لعائلتها، قائلة: "بعد 28 عاما من الخدمة المتواصلة في أجهزة الأمن، نادرا ما حصلت على فترات للراحة".
ونفت سميث وجود أي علاقة بين استقالتها وتعزيز الوجود الأمني الفيدرالي في واشنطن خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك نشر وحدات من الحرس الوطني.
وكانت المسؤولة الأمنية قد واجهت، خلال الصيف الماضي، ضغوطا كبيرة بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه تولى الإشراف على شرطة المدينة، بالتزامن مع فتح وزارة العدل تحقيقاً حول مزاعم تتعلق بتلاعب بعض مساعديها بإحصائيات الجريمة.
ووفق هذه التحقيقات، سعى المدّعون الفيدراليون وجمهوريو مجلس النواب إلى تحديد ما إذا كانت شرطة واشنطن قد غيّرت تصنيف بعض الجرائم لتقديم بيانات غير دقيقة.
وفي هذا السياق، أكدت سميث لموقع أكسيوس أن إدارتها سلمت لجنة المراقبة في مجلس النواب سلسلة وثائق تشمل تقارير حوادث تمتد لسنتين، مشددة: "بصفتي رئيسة للشرطة، لم أطلب يوما من أي شخص تعديل الإحصائيات". كما امتنعت عن تأكيد ما إذا كان قد تم توقيف موظفين على خلفية التحقيق.
وأشادت عمدة واشنطن في بيان لها بالمسار المهني لسميث، التي تمكنت بحسب قولها من مواجهة "تحديات غير مسبوقة"، عبر تنفيذ إصلاحات عملياتية داخل الجهاز، وتحقيق انخفاض ملموس في معدلات الجريمة العنيفة وتراجع جرائم القتل إلى أدنى مستوى لها منذ ثماني سنوات.
ولم يقدم بيان العمدة تفاصيل حول أسباب الاستقالة أو الخطوات المقبلة لاختيار خليفتها.
وتعد باميلا سميث، التي عينت سنة 2023، ثاني امرأة وأول امرأة من أصل إفريقي تتولى بشكل دائم قيادة شرطة واشنطن، بعد مسار مهني دام 24 عاما في إدارة شرطة المنتزهات الأمريكية.