اتفاقية شراكة بين وكالة بيت مال القدس والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين


اتفاقية شراكة بين وكالة بيت مال القدس والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       وقع المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف "محمد سالم الشرقاوي"، يومه الجمعة، بالعاصمة الرباط، اتفاقية شراكة وتعاون مع رئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين "محمد جمال البوزيدي".

وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح السيد "الشرقاوي"، أن "ملحق اتفاقية أحياء البلدة القديمة"، يهم 100 تدخل موضعي موزعة على 10 عقارات في البلدة القديمة تشمل الأسطح والمساحات الخضراء والأبواب والجدران الاستنادية والرطوبة، وخمسة من العقارات والبيوت موزعة بأحياء القدس، وكذا تأهيل مدخل وساحات الحرم الجامعي التابعة لجامعة القدس بيت حنينا، فضلا عن بناء مصلحة اجتماعية للقرب بمبنى مستشفى جمعية المقاصد الخيرية في القدس. بغلاف مالي يقدر بمليون دولار أمريكي، بتمويل من المملكة المغربية. موضحا أن هذه المشاريع تشمل الاهتمام بالمباني الأثرية للقدس، بعد تصنيف مستوى الأضرار التي لحقت بها، مع مراعاة الخصوصيات المعمارية والهندسية للمباني في البلدة القديمة. مسجلا أنه رغم الصعوبات، تستمر وكالة بيت مال القدس الشريف في تنفيذ مخطط عملها برسم سنة 2024 وفق الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يوجه عمل الوكالة للاهتمام بمشاريع ملموسة يعود أثرها المباشر على الفلسطينيين في القدس ومؤسساتها.
وذكر، في هذا الصدد، بأنه تم منذ سنة 2022 إطلاق مسار للتشاور مع هيئات المهندسين في المغرب وفلسطين، تم خلاله تبادل الزيارات للاطلاع على العمارة المغربية والفلسطينية، بالإضافة إلى تنظيم إقامة دراسية لفائدة عشرة من الطلاب المهندسين من جامعتي القدس وبير زيت للاستئناس بالتجربة المغربية في مجالات تكوين المهندسين. مضيفا أن انخراط المؤسسات المغربية، من خلال وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، وبرنامج التنمية المستدامة للقصور والقصبات، ومركز ترميم وتوظيف التراث بورزازات، ومشروع الوكالة الخاص بصيانة وترميم المباني الأثرية، يأتي لتعزيز الخبرة الفلسطينية في هذا المجال واستثمار نجاحاتها، والاطلاع على التجربة المغربية في هذا المجال.
ومن جانبه، أشاد رئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين "محمد جمال البوزيدي"، بالجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، من أجل دعم الفلسطينيين في القدس الشريف، والحفاظ على المعالم التاريخية للمدينة المقدسة. مبرزا أن "القضية الفلسطينية تحتل مكانة كبيرة في قلوب المغاربة عامة"، مشيرا إلى إسهام المواطنين في جهود الجمعية الرامية إلى إعادة إعمار القدس. معربا عن اعتزاز الجمعية بالتعاون مع وكالة بيت مال القدس الشريف خدمة للمدينة المقدسة وسكانها.
وبدوره، أفاد سفير فلسطين بالمغرب "جمال الشوبكي"، أن عملية الترميم في مدينة القدس تروم الحفاظ على هويتها الفلسطينية العربية الإسلامية-المسيحية، مشيرا إلى أن المدينة مستهدفة رغم أنها سجلت من قبل اليونسكو كثرات عربي إسلامي-مسيحي، إلا أن هناك محاولة من الاحتلال لإلغاء هذه الهوية. مؤكدا أن "عملية رصد الأموال للترميم تعني الحفاظ على صمود المواطنين الفلسطينيين في المدينة، وعلى هويتها باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية". معربا عن شكره لوكالة بيت مال القدس الشريف، مشيدا بخطاب جلالة الملك الموجه إلى القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت، مؤخرا، بالعاصمة الغامبية بانجول، حيث ناشد العالم تحمل مسؤوليته من أجل إخراج المنطقة من دوامة العنف.

اترك تعليقاً