إيران تعدم اثنين من أعضاء مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية تندد بجريمة وحشية

نفذت السلطات الإيرانية، الأحد، حكم الإعدام بحق مهدي حسني وبهروز إحساني إسلاملو، بعد إدانتهما بتهم تتعلق بصناعة قاذفات وقذائف يدوية وتنفيذ هجمات استهدفت مدنيين ومؤسسات عامة، في ما وصفته طهران بأنه "محاولة للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المواطنين للخطر".
وذكرت السلطة القضائية أن الرجلين ينتميان إلى منظمة مجاهدي خلق، التي تصنفها إيران منظمة "إرهابية".
في المقابل، ندد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من فرنسا مقرا له، بعملية الإعدام، معتبرا أنها "جريمة وحشية" تهدف إلى ترهيب المجتمع وقمع المعارضين.
وقالت مريم رجوي، رئيسة المجلس:
"هذه الجريمة لا تؤدي إلا إلى تأجيج غضب الشعب الإيراني ضد الفاشية الدينية، وتعزز تصميم الشباب الإيراني على الإطاحة بالنظام".
وأشارت رجوي إلى أن حسني وإحساني "صمدا لثلاث سنوات في مواجهة التعذيب والتهديدات"، محذرة من أن 14 سجينًا سياسيًا آخر يواجهون خطر الإعدام في أي لحظة.
كما دعت رجوي الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى "اتخاذ إجراءات صارمة" ضد ما وصفته بـ"نظام الإعدامات والتعذيب"، مؤكدة أن الإدانات اللفظية لم تعد كافية.
وتأتي هذه الإعدامات في ظل ما تصفه منظمات حقوقية بـ"حملة قمع واسعة" عقب المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل في يونيو، مشيرة إلى تنفيذ عشرات الإعدامات واعتقال المئات خلال الأسابيع الماضية.
حيث تحتل إيران المرتبة الثانية عالميا بعد الصين في عدد الإعدامات، التي تطبق في قضايا تشمل الجرائم السياسية والنشاط المعارض.