إقليم اليوسفية يعرف تدشين وانطلاقة عدد من المشاريع التنموية
صورة - م.ع.ن
تم يومي الخميس والجمعة، بعدة جماعات ترابية بإقليم اليوسفية، تدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية تروم تعزيز العدالة المجالية وتحسين جاذبية المجال الترابي، وذلك بمناسبة الذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء المظفرة.
وهكذا، أعطى عامل الإقليم، عبد المومن طالب، مرفقا بالسلطات المحلية والمنتخبين والمصالح الأمنية والإدارية والمصالح الخارجية، بالإضافة إلى رؤساء الأقسام المعنية بالعمالة، على مستوى جماعة اليوسفية، انطلاقة أشغال تهيئة وسط المدينة وشارع الرباط، في إطار اتفاقية شراكة وتمويل ضمن سياسة المدينة، من أجل تأهيل مراكز الجماعات الترابية بالوسط القروي بجهة مراكش - آسفي.
ويشمل المشروع، الذي تشرف على إنجازه الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بميزانية تناهز 25,8 مليون درهم ومدة إنجاز تبلغ سبعة أشهر، تهيئة 4 مدارات وتأهيل شارع الرباط على طول 1400 متر.
كما تم إطلاق مشروع إعادة تهيئة وتجهيز منتزه الحسن الثاني بمدينة اليوسفية، على مساحة 3 هكتارات وبكلفة إجمالية قدرها 19 مليون درهم، بشراكة بين المكتب الشريف للفوسفاط وعمالة الإقليم والجماعة الحضرية لليوسفية.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز جاذبية المدينة عبر توفير فضاء ترفيهي حضري يستجيب لمعايير الجودة والسلامة، ويشكل متنفسا بيئيا وسياحيا لفائدة الساكنة والزوار.
من جهة أخرى، قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين (الملحقة الإقليمية باليوسفية)، الذي يعد مشروعا اجتماعيا رائدا يهدف إلى تحسين ظروف التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة وتعزيز إدماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية.
وتم إنجاز هذا المركز في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب عدد من الشركاء المحليين، بطاقة استيعابية تبلغ 150 مستفيدا من مختلف أنواع الإعاقات.
وفي جماعة الكنتور، أعطيت انطلاقة مشروع تأهيل الشارع الرئيسي لمركز سيدي أحمد، الممول من طرف مجلس جهة مراكش - آسفي، والذي يروم تحسين البنية الطرقية وتيسير انسيابية حركة السير ودعم جاذبية المركز.
كما تم وضع الحجر الأساس لإنجاز حديقة عمومية بمدخل المركز، بكلفة 5 ملايين درهم، بتمويل من المجمع الشريف للفوسفاط، بهدف خلق فضاء طبيعي يساهم في تحسين المشهد الحضري وتشجيع الأنشطة الاجتماعية والترفيهية.
وبجماعة رأس العين، اطلع عامل الإقليم والوفد المرافق له على مجموعة من مشاريع التوسيع والتأهيل التي تروم تحسين البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية وتعزيز العرض المدرسي، خاصة في العالم القروي، والتي تشمل على الخصوص، توسعة الثانوية الإعدادية الإمام الغزالي بنفس الجماعة، والثانوية الإعدادية العقاد بجماعة الخوالقة بكلفة 1,8 مليون درهم، وبناء 21 حجرة جديدة للتعليم الأولي بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم (5,04 مليون درهم).
وفي تصريح للصحافة، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سيدي صيلي، أن المنظومة التعليمية بالإقليم تعرف دينامية متواصلة بفضل إطلاق مشاريع مهيكلة تروم الارتقاء بجودة التعليم وتوسيع قاعدة المستفيدين من خدماته، لا سيما في الوسط القروي، مضيفا أن السنة المقبلة ستشهد تعميم وحدات التعليم الأولي على مستوى جميع جماعات الإقليم.
وفي جماعة الطياميم، أعطى عامل الإقليم والوفد المرافق انطلاقة أشغال تهيئة وتأهيل مركز الجماعة، ضمن برنامج تنموي تشرف عليه وزارة الداخلية بشراكة مع الجماعة الترابية الطياميم، بتكلفة مالية تبلغ 4,24 ملايين درهم، ومدة إنجاز حددت في ثمانية أشهر.
وينتظر أن يساهم هذا المشروع، الذي يشمل تهيئة طريق بطول 480 مترا مع إنجاز أشغال الإنارة العمومية والتشجير وتأثيث الفضاء الحضري بمقاعد ومرافق عمومية، في تحسين المشهد الحضري لمركز الطياميم، وتيسير حركة المرور والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للساكنة.
وتماشيا مع جهود تعزيز البنيات التحتية الرياضية بالإقليم، تم على مستوى جماعة الشماعية، تدشين 3 ملاعب للقرب، مجهزة بعشب اصطناعي ومرافق رياضية تستجيب للمعايير التقنية المعتمدة، وذلك بكلفة إجمالية تناهز 3,63 مليون درهم، في إطار شراكة بين الجماعة الترابية الشماعية ووزارة الداخلية.
وفي المجال الطرقي، تم بجماعة اجنان بويه، تدشين مقطع من الطريق الوطنية رقم 11 على طول 11,3 كيلومتر، يربط بين النقطة الكيلومترية 165+000 والنقطة 176+300، بغلاف مالي بلغ 35,02 مليون درهم، إضافة إلى إعطاء انطلاقة أشغال بناء مسلك طرقي يربط بين الطريق الوطنية رقم 11 ودواري الميهات والعرابات على مسافة 4,51 كيلومتر، بتكلفة مالية تناهز 5,4 ملايين درهم ممولة من طرف صندوق التنمية القروية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك، عمر آيت عبد الواحد، أن هذه الأوراش الطرقية من شأنها المساهمة في تعزيز البنية التحتية الطرقية ودعم الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها الإقليم، عبر تحسين الربط بين مختلف الجماعات الترابية وتيسير تنقل الأشخاص والبضائع.