أكادير تطلق أكبر برنامج تكويني مجاني في الذكاء الاصطناعي لفائدة 600 شاب من جهة سوس ماسة


أكادير تطلق أكبر برنامج تكويني مجاني في الذكاء الاصطناعي لفائدة 600 شاب من جهة سوس ماسة   صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       أعطيت، اليوم الجمعة بأكادير، الانطلاقة الرسمية لدورة تكوينية مجانية في مجالات المهن الرقمية والذكاء الاصطناعي، يستفيد منها 600 شاب وشابة من مختلف أقاليم جهة سوس ماسة، في خطوة تروم تعزيز فرص الإدماج المهني والاجتماعي لفئة الشباب، وتمكينهم من مواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة.

 

وتأتي هذه المبادرة، التي تندرج في إطار شراكة بين ولاية جهة سوس ماسة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الجهوي، والمدرسة الرقمية الفرنسية "Digital France"، بعد النجاح الذي عرفته تجربة أولى خصت 25 شابا من عمالة أكادير إداوتنان، مكنت العديد منهم من الولوج إلى سوق الشغل على الصعيدين الوطني والدولي.

 

وبفضل هذا البرنامج، أصبحت جهة سوس ماسة أول جهة تطلق سياسة عمومية ترابية للإدماج الرقمي موجهة للشباب العاطلين عن العمل، بمن فيهم المهندسون، سواء الحاصلون على دبلومات أو بدونها، وذلك عبر تكوين مكثف ومهني يستجيب لمتطلبات السوق.

 

وخلال حفل الافتتاح، شدد والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، على أهمية هذه الخطوة التي تترجم التوجيهات الملكية السامية بجعل الرأسمال البشري، ولاسيما فئة الشباب، محورا أساسيا للتنمية. واعتبر أن الاستثمار في الرقمنة والذكاء الاصطناعي يشكل رافعة استراتيجية لخلق دينامية اقتصادية جديدة وفتح آفاق واعدة للشغل.

 

من جهته، أوضح محجوب باياسين، الرئيس المؤسس لشبكة "المدارس الرقمية الفرنسية"، أن هذه الدورة التكوينية تشكل امتدادا لمبادرات سابقة ناجحة، مبرزا أنها تهدف إلى تسهيل ولوج الشباب لسوق الشغل، ودعمهم في إنشاء مقاولاتهم الذاتية في مجالات رقمية متقدمة.

 

ويشكل هذا التكوين، الذي يندرج ضمن برنامج "مدرسة المغرب الرقمية"، رافعة لتعزيز الرأسمال البشري والرفع من الأداء الاقتصادي للجهة، عبر تكوين 100 شاب من كل إقليم أو عمالة في سوس ماسة، في مجالات حيوية تشمل تطوير الويب، التسويق الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والميتافيرس، تحسبا لحاجيات السوق ولمواكبة أحداث كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2030.

 

وبحسب إدارة "Digital France"، يسعى البرنامج إلى خلق فرص شغل ذات جودة عالية، وتلبية متطلبات المقاولات، ودعم الشباب في مشاريعهم الخاصة، فضلا عن تعزيز مكانة المغرب كفاعل في الاقتصاد الرقمي.

 

يذكر أن "المدرسة الرقمية الفرنسية" تضم شبكة من الخبراء في مجالات الابتكار الاجتماعي والتضامن الرقمي، وتقدم برامج تكوينية مجانية، مكثفة، ومواكبة لتحولات العصر.

اترك تعليقاً