10 رجال إطفاء يلقون حتفهم في حرائق غابات بتركيا أمس

لقي 10 عناصر من فرق الإطفاء مصرعهم، يوم أمس الأربعاء، أثناء محاولتهم السيطرة على حريق مهول اندلع في ولاية إسكيشهير، غرب تركيا، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.
واندلع الحريق، بعد ظهر الأربعاء، وسط درجات حرارة مرتفعة ورياح قوية، مما أدى إلى انتشاره السريع في غابات الصنوبر والبلوط، ومحاصرة عناصر الإطفاء الذين كانوا في الصفوف الأمامية لإنشاء حواجز نارية.
ووصف وزير الفلاحة والغابات، إبراهيم يومقلي، الضحايا ب "أبطال الغابة"، مشيدا بتفانيهم في أداء مهامهم رغم الظروف المناخية الصعبة.
ووفقا للسلطات، تم تسخير جهود جوية وبرية كبيرة لاحتواء الحريق، شملت 10 مروحيات، 5 طائرات إطفاء، و30 شاحنة تدخل، غير أن الرياح القوية والحرارة المرتفعة حالت دون تحقيق تقدم سريع في احتواء النيران.
وبحسب معطيات أولية، التهمت النيران حوالي 1500 هكتار من الغابات، فيما أشرفت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ على إجلاء نحو 1200 شخص من القرى المجاورة كإجراء احترازي.
كما أصيب 12 من عمال الإطفاء بجروح متفاوتة الخطورة، ويخضع ثلاثة منهم للعناية المركزة في مستشفى مدينة إسكيشهير بسبب إصابات بليغة وحالات اختناق بالدخان.
وأعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن "بالغ حزنه" لفقدان الأرواح، مؤكدا أن "تضحيات هؤلاء الأبطال لن تنسى"، معلنا منح أوسمة شرف وتعويضات مالية لأسر الضحايا.
وأثار هذا الحادث المأساوي مجددا المخاوف بشأن تفاقم مواسم الحرائق بفعل تغير المناخ، خاصة أن الحريق تزامن مع موجة حر تجاوزت المعدلات الموسمية بما بين 5 و10 درجات مئوية، ورياح بلغت سرعتها ما بين 40 و50 كيلومترا في الساعة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن خللا في خط كهربائي قد يكون وراء اندلاع الحريق، دون استبعاد فرضية الحرق العمد.
وكان العمال ال 10 الذين لقوا حتفهم ضمن فرق التدخل الأولي المكلفة بفتح الممرات النارية وصد تقدم ألسنة اللهب.
