قدرة المغرب وفرنسا على خلق ديناميات مثمرة مدعومة بتحالفات استراتيجية
صورة - م.ع.ن
أكد أرنو مونتبورغ، وزير الاقتصاد والتقويم الإنتاجي والرقمنة الفرنسي السابق، يوم أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن المغرب وفرنسا قادران على إطلاق ديناميات مثمرة مدعومة بتحالفات استراتيجية.
فخلال مشاركته في حلقة-نقاش حول موضوع "من صنع في فرنسا إلى صنع في المغرب: تقاسم تجربة داعمي السيادة الصناعية وإلهام الصناعة الوطنية"، أكد الوزير الفرنسي السابق أن "بلدينا قادران على بناء عدة أشياء بشكل مشترك. الاتحاد يعد قوة هائلة ويخلق دينامية لا تقاوم".
وقد عبر مونتبورغ عن "إعجابه الكبير" بالإنجازات التي حققتها المملكة المغربية ونجاحاتها في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن المغرب وفرنسا يمتلكان "أرضية مشتركة قوية جدا: التاريخ والحاضر"، فضلا عن قيم العمل المشترك والتفاهم المتبادل من أجل التقدم معا.
ولتعزيز العمل المشترك، اقترح وضع رؤية "استراتيجية شمال -جنوب ناجحة"، لتجميع الموارد والقوى، بهدف "الدفاع المشترك عن سيادة بلدينا"، مضيفا أنه، "من خلال وضع، بشكل مشترك، إمكانياتنا، ومواردنا العلمية والتكنولوجية، ورؤوس أموالنا العمومية والخصوصية، فضلا عن دبلوماسيتنا، سنكون قادرين على تعزيز مكانتنا على الساحة العالمية".
أما رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، فأكد، من جانبه، أن السيادة الاقتصادية تشكل، اليوم، موضوعا بالغ الأهمية، في عالم يشهد عودة الحمائية الاقتصادية، مضيفا أن "المغرب لا يتبنى هذا النهج، بل يؤيد السيادة الاقتصادية، لكن في إطار منفتح على العالم. وهي استراتيجية أتت بثمارها لبلدنا، خاصة في مجال البحث وخلق فرص الشغل ذات قيمة مضافة عالية".
ونفس التوجه عبرت عنه السيدة كلوديا غوديو فرانسيسكو، رئيسة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، كلوديا غوديو فرانسيسكو، إذ أبرزت أهمية تعزيز التعاون بين جهات المغرب وفرنسا، مبرزة، من جهة أخرى، مساهمة المقاولات الصغيرة والمتوسطة في النسيج الاقتصادي المغربي.