المكسيك والحرب على الهجرة

       الحرب على الهجرة الغير نظامية، هذا ما استنتجه المتتبعون للشأن الخاص لدولة المكسيك  في معالجتها لموضوع الهجرة ، حيث  استأنفت عملية ترحيل المهاجرين غير النظاميين من الفنزويليين الذين احتجزتهم السلطات المكسيكية، وهم يحاولن العبور لبلد العم سامن ويندرج هذا التحرك المكسيكي في إطار الالتزامات المتفق عليها بين المكسيك وفنزويلا، خلال اجتماع بالينكي في 22 أكتوبر الماضي، لإعادة المهاجرين الفنزويليين إلى بلادهم ، عبر رحلات جوية.

ولتحفيز المهاجرين الغير النظاميين العائدين لبلدانهم، اتفق البلدان على تنفيذ برامج اجتماعية في فنزويلا، بدعم وتمويل أمريكي، والتي ستفيد العائدين بشكل خاص من خلال ربطهم بمشاريع إنتاجية وتدريب مدفوع الأجر في مكان العمل، محاولة معالجة  الأسباب الهيكلية التي تفاقم الهجرة غير النظامية في المنطقة، فضلا عن ضمان التدبير الآمن والمنظم والمنتظم للتدفقات.

وتبقى المكسيك الوجهة الفضلى للمهاجرين الغير نظاميين للوصول للولاية المتحدة الأمريكية، منذ أكتوبر من عام 2018، عندما بدأت قوافل تضم آلاف المهاجرين، معظمهم من أمريكا الوسطى، دخول البلاد بهدف العبور ، واستمر وصول الوافدين في السنوات الأخيرة على الرغم من الوباء والقيود التي فرضتها دول المنطقة، ليبلغ عدد المهاجرين المحتجزين أكثر من 3.2 مليون مهاجر في سنة 2023.