7 شركات مغربية من بين أسرع الشركات نموا في إفريقيا

      انضمت سبع شركات مغربية إلى قائمة هذا العام لأسرع الشركات نموًا في أفريقيا، التي أعدتها صحيفة فاينانشال تايمز بالتعاون مع ستاتيستا.

بين عامي 2020 و2023، حققت هذه الشركات نموا ملحوظا، محتفظة بمكانتها في تصنيف لا يزال يهيمن عليه، إلى حد كبير، عمالقة مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا، ولكن إلى جانب هذين العملاقين، تحرز دول مثل كينيا وموريشيوس والمغرب تقدما مطردا، مما يكشف عن تحول أوسع في ديناميكيات الأعمال في القارة.

وتغطي الشركات المغربية المدرجة في القائمة مجموعة واسعة من القطاعات، من التكنولوجيا الرقمية والرعاية الصحية إلى تجارة التجزئة والسياحة.

ومن بين هذه الشركات Chari.co وTingis Web وMobiblanc وAkdital وPaylogic وRisma وDislog Group -. كل منها يعكس جانبا مختلفا من اقتصاد المغرب المتطور، الذي بدأ يبتعد عن نماذج الأعمال التقليدية ويرسم مسارا أكثر مرونة وحداثة.

فشركة Chari.co الناشئة، التي أسسها إسماعيل بلخياط، تمثل جيلا جديدا من الشركات الذكية والبارعة في استخدام التكنولوجيا.

ثم هناك Tingis Web، ومقرها طنجة، والتي تدفع الابتكار الرقمي المركز على العملاء إلى ما هو أبعد من الدار البيضاء، مركز التكنولوجيا المعتاد في المغرب.

وتقدم Mobiblanc نوعا مختلفا من الخبرة وشراكات مع شركات كبرى لتوجيه استراتيجيات التحول الرقمي الخاصة بها، ودمج الاستشارات رفيعة المستوى مع التطبيق العملي للتكنولوجيا.

واتبعت مجموعة Dislog، بقيادة منصف بلخياط، مسارا أكثر تقليدية متجذرا في النمو الصناعي، كما تواصل شركة التوزيع توسيع حضورها الفعلي، وكان آخرها الاستحواذ على Farmalac، وهي شركة مصنعة للأجهزة الطبية.

وحظيت هذه الخطوة بدعم استثماري بقيمة 100 مليون درهم من مكتب عائلة لمياء ومحمد التازي، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمه بالفعل مستثمرون مثل SPE Capital وSanam وAxxam.

في قطاع الرعاية الصحية، برزت شركة "أكديطال" كواحدة من أكثر شركات القطاع الخاص ديناميكية في البلاد، حيث تدير حاليا حوالي عشرين عيادة في جميع أنحاء المغرب. وتلعب شركة التكنولوجيا المالية "باي لوجيك" دورا حاسما في تحديث البنية التحتية المالية للبلاد، مقدمة حلول دفع رقمية بالغة الأهمية لاقتصاد سريع التطور.

وتظل "ريسما"، الاسم العريق في قطاع الضيافة، لاعبا رئيسيا في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع السياحة.

ما يجمع هذه الشركات ليس فقط قدرتها على النمو السريع، بل تشترك أيضا في موهبة التكيف مع التغيير، والتوسع الفعال، وبناء أنظمة وعمليات ذكية.

ويظهر نجاحها أن النمو السريع في المغرب لا ينبع من الابتكار الرقمي فحسب، بل هو أيضا نتيجة استراتيجية واضحة، وتنفيذ منضبط، واستعداد لاحتضان التغيير.