نائب رئيس مجلس المستشارين يتباحث مع وفد عن الجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا


نائب رئيس مجلس المستشارين يتباحث مع وفد عن الجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       تباحث نائب رئيس مجلس المستشارين "الحسن حداد"، يومه الإثنين بمقر المجلس، مع وفد عن لجنة الشباب والرياضة وشؤون الطفل بالجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا برئاسة "هيرستون مابيتا"، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب.
وذكر بلاغ للمجلس أن المباحثات بين الجانبين تمحورت حول سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، حيث جرى استعراض واقع العلاقات المغربية- الزامبية وآفاق تطويرها، لاسيما من خلال توطيد التعاون البرلماني وجعله أداة لخدمة جهود التنمية والتضامن المشترك.
وفي هذا السياق، أبرز السيد "حداد" أهمية هذه الزيارة في إعطاء دفعة جديدة لعلاقات الصداقة والتضامن بين الشعبين المغربي والزامبي، مشيرا إلى الدينامية التي شهدتها العلاقات الثنائية، خاصة بعد الزيارة الملكية التاريخية لجلالة الملك محمد السادس، إلى زامبيا سنة 2017، مؤكدا على الفرص الحقيقية المتاحة بين البلدين في المجال الاقتصادي، داعيا إلى استثمارها لتعزيز التعاون في مجالات الفلاحة، الصناعة، البنيات التحتية، السياحة، الطاقات المتجددة، والتربية والتكوين وغيرها، مشددا على ضرورة تحفيز رجال الأعمال في البلدين للانخراط في هذا المسار، المبني على مبدأ "رابح-رابح"، في إطار خيار تعميق التعاون جنوب-جنوب، "الذي يعد اختيارا استراتيجيا للمملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك".
كما نوه نائب رئيس مجلس المستشارين بالعمل المشترك بين البلدين من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار في القارة الإفريقية، مبرزا أن النهوض بالقارة الإفريقية يعد من أولويات السياسة الخارجية للمغرب، لا سيما من خلال المبادرات الرامية إلى تسهيل الولوج إلى المحيط الأطلسي كفضاء مشترك ينبغي تثمينه، معبرا عن حرص المجلس على إعطاء البعد البرلماني المكانة التي يستحقها، باعتباره رافعة أساسية لتطوير علاقات التعاون الثنائي، مشيدا، من جهة أخرى، بالموقف الإيجابي لزامبيا الداعم للوحدة الترابية للمغرب ولمبادرة الحكم الذاتي، "والذي ترجم عمليا من خلال افتتاح قنصلية لزامبيا بمدينة العيون سنة 2020".
وبدوره، عبر رئيس الوفد الزامبي عن اعتزازه بمتانة العلاقات المغربية-الزامبية، منوها بالدينامية التي تعرفها هذه العلاقات بفضل إرادة قيادتي البلدين، مؤكدا أن زيارته للمملكة تأتي في إطار الرغبة في الاستفادة من التجربة المغربية، خصوصا فيما يتصل بالتعاطي مع قضايا الشباب، والبرامج المعتمدة لإدماجهم في النسيج المجتمعي، ومكافحة الهدر المدرسي، معربا عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الفلاحي، والاستفادة من تجربة المغرب في مجال إنشاء مصانع الأسمدة الزراعية، على غرار الشراكات القائمة مع عدد من الدول الصديقة.
وفي ختام هذا اللقاء الذي حضره أيضا، نائب رئيس مجلس المستشارين "يحفظه بنمبارك"،  وتفاعلا مع تدخل الوفد الزامبي، استعرض السيد "حداد" الخطوط العريضة للسياسة الوطنية في مجال الشباب، مؤكدا في نفس الوقت أهمية العمل الجماعي على المستوى القاري لمواجهة التحديات الاجتماعية المشتركة، وفي مقدمتها قضايا الشباب، بوصفهم رافعة أساسية لبناء مستقبل إفريقيا.

اترك تعليقاً