منتدى جهوي يبرز دور تجارة القرب في قلعة السراغنة

شكل موضوع "من أجل تجارة قرب مهيكلة دامجة ومستدامة"
محور منتدى جهوي نظم الأربعاء بقلعة السراغنة، تم خلاله تسليط الضوء على أهمية هذه
التجارة ودورها في التنمية الاقتصادية.
وشكل هذا المنتدى المنظم من قبل غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي
بشراكة مع عمالة إقليم قلعة السراغنة والمركز الجهوي للاستثمار وكلية العلوم
الاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة بمناسبة اليوم الوطني للتاجر، فرصة لطرح
بعض الإكراهات التي تواجه التجار، وتبادل الرؤى حول الحلول الممكنة لصياغة تصورات
مشتركة للنهوض بالقطاع، ومناقشة الإستراتيجيات والتدابير الخاصة لتأطير هذا القطاع
ودعم قدرته التنافسية.
وأكد المتدخلون على الدور الحيوي الذي يلعبه تاجر القرب في المشهد الاقتصادي
والاجتماعي الوطني وخاصة لدى المستهلك الوطني لما يقدمه من خدمات القرب وتسهيلات
في الأداء، معتبرين أن قطاع تجارة القرب يعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني
نظرا لمساهمته في الناتج الداخلي الخام وتوفير فرص شغل.
بينما أبرز عامل إقليم قلعة السراغنة، أن هذا المنتدى يعتبر فرصة سنوية لتسليط
الضوء على هذا القطاع ومناسبة للوقوف على الصعوبات التي تعرفها تجارة القرب بين
الفينة والأخرى، وتبادل الآراء للتفاعل مع التجار نحو تعزيز الدور التنافسي لهذا
القطاع وجاذبيته وضمان انخراطه في جميع المخططات نحو تنمية مستدامة.
وأشار إلى أهمية قطاع التجارة في تحسين الدخل الوطني والمساهمة في خلق فرص الشغل
بحيث أضحى يمثل رهانا محوريا وعاملا أساسيا له دوره في منظومة الإصلاح الشاملة.
ومن جهته، أوضح عميد كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، أن الهدف
من هذا الملتقى هو مزيد من التحسيس والتوعية والمواكبة للتجار المعنيين بالقرب،
مضيفا أن هذه الفئة العريضة من المجتمع تواجه اليوم عدة تحديات تفرضها التغيرات
المناخية والرقمنة والتحول الطاقي.
وأن عدم قدرة جزء كبير من هذه الفئة على مسايرة التحولات الرقمية فوت عليهم فرصة
تطوير نشاطهم التجاري وتحقيق الاستدامة.
وناقش اللقاء مجموعة من المواضيع همت تنشيط وتطوير تجارة القرب والتهيئة الحضرية
وتدبير الأسواق والمركبات التجارية، إلى جانب دور الجمعيات المهنية في تأطير
وهيكلة تجارة القرب، وإحداث أسواق نموذجية لإدماج القطاع الغير المهيكل في الدورة
الاقتصادية.
كما تم تنظيم أروقة مؤسساتية لتقديم خدمات خاصة بالتجار من شأنها المساهمة في
تجويد أنشطتهم.