مقتل صحفيين أفغانيين في قصف باكستاني استهدف قندهار وسط تصعيد حدودي خطير

أفاد موقع Tolo News الأفغاني بمقتل صحفيين يعملان في القناة التلفزيونية الوطنية الحكومية جراء قصف مدفعي باكستاني استهدف منطقة سبين بولدك في إقليم قندهار جنوب أفغانستان، في تصعيد جديد يشهده خط دوراند الحدودي المتوتر.
وفي بيان رسمي نشر عبر حساب القناة على تطبيق "تيليغرام"، أكد التلفزيون الوطني الأفغاني مقتل الصحفيين المحليين أثناء تغطيتهما للاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات حرس الحدود الأفغانية والجيش الباكستاني صباح السبت 12 أكتوبر 2025. ونقلت القناة عن مصادر داخل هيئة RTA (إذاعة وتلفزيون أفغانستان) أن الصحفيين كانا في موقع الأحداث مباشرة لتوثيق المواجهات عندما سقطا ضحيتين للقصف.
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الدفاع الأفغانية تنفيذ عمليات "ناجحة" ضد القوات الباكستانية، ووصفت الوزارة هذه التحركات بأنها رد على ما سمته "انتهاكات متكررة وضربات جوية" استهدفت الأراضي الأفغانية خلال الأيام الماضية.
ورد الجيش الباكستاني بإطلاق نار كثيف وقصف مدفعي وغارات جوية على مناطق حدودية، في مشهد ينذر بانفجار الوضع بين الجانبين.
وتشهد المناطق المحاذية لخط دوراند بين البلدين توترا مستمرا منذ سنوات، إلا أن التصعيد الأخير يعتبر من الأعنف، خاصة بعد مقتل صحفيين مدنيين في تبادل القصف. وقد أثار الحادث تنديدا واسعا في الأوساط الصحفية والحقوقية التي دعت إلى فتح تحقيق دولي ومحاسبة المتسببين في استهداف العاملين في وسائل الإعلام أثناء أداء واجبهم المهني.
ولم تصدر الحكومة الباكستانية تعليقا رسميا على الحادث حتى الآن، بينما تتواصل الاشتباكات المتقطعة على الحدود بين البلدين، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني والأمني في المناطق الحدودية.