مجزرة في الفاشر مقتل 30 نازحا بغارة لطائرة مسيرة


مجزرة في الفاشر مقتل 30 نازحا بغارة لطائرة مسيرة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

         أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ"التجاهل المتعمد الذي لا نهاية له من جانب قوات الدعم السريع لحياة المدنيين" في مدينة الفاشر السودانية، التي تشهد حصارا مستمرا منذ أكثر من 500 يوم.

 

وجاءت تصريحاته بعد تقارير أفادت بمقتل ما لا يقل عن 30 شخصا جراء غارة نفذتها طائرة مسيرة يعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت ملجأ للنازحين داخل جامعة في الفاشر.

 

وقالت لجنة المقاومة في الفاشر، وهي شبكة محلية من الناشطين توثق الانتهاكات وتنسق جهود الإغاثة، إن الغارة أصابت مركز النزوح في دار الأرقام، ووصفت الحادث بأنه "مذبحة حقيقية"، مشيرة إلى أن العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض.

 

وأضافت اللجنة في بيانها: "قتل أطفال ونساء وكبار السن بدم بارد، وأحرق العديد منهم بالكامل"، مؤكدة أن "الوضع تجاوز الكارثة إلى الإبادة الجماعية داخل المدينة"، ومناشدة المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف ما يجري، في ظل صمت عالمي مريب.

 

وتعد الفاشر آخر عاصمة ولائية في إقليم دارفور ما زالت تحت سيطرة الدولة، ويقدر عدد سكانها بنحو 400 ألف نسمة. وتكتسب المدينة أهمية استراتيجية كبيرة في الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

 

من جانبه، أفاد فولكر تورك في بيان رسمي الجمعة:

 

"رغم الدعوات المتكررة، بما في ذلك دعوتي، إلى حماية المدنيين، تواصل قوات الدعم السريع قتل المدنيين وإصابتهم وتشريدهم، ومهاجمة الأهداف المدنية، بما في ذلك ملاجئ النازحين والمستشفيات والمساجد، في تجاهل تام للقانون الدولي الإنساني. هذا يجب أن ينتهي".

 

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في دارفور، حيث يواجه مئات الآلاف من السكان خطر المجاعة والعنف، وسط غياب تام لأي مسار سياسي أو إنساني فعّال لاحتواء الكارثة.

اترك تعليقاً