مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP30) البرازيل بين الطموح المناخي والتحدي الوجودي
صورة - م.ع.ن
تستعد مدينة بيليم في البرازيل لاحتضان مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP30)، المقرر انعقاده خلال الفترة من 10 إلى 21 نونبر 2025، في محطة حاسمة من الجهود الدولية لمواجهة أزمة تغير المناخ.
وستركز هذه الدورة على تنفيذ التعهدات السابقة، إذ من المنتظر أن تقدم الدول المشاركة خططها الوطنية الجديدة للحد من الانبعاثات الكربونية، في وقت يحذر فيه الخبراء من أن العالم يسير بعيدا عن المسار المطلوب لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية.
وقالت أديل توماس، المسؤولة عن ملف التكيف المناخي في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية:
"نحن نسير في طريق قد لا تبقى فيه بعض الدول موجودة في المستقبل. إنها مسألة وجودية بالنسبة للبلدان الهشة، ومن الطبيعي أن تطالب بمزيد من الطموح".
وفي السياق نفسه، دعا يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث المناخ في ألمانيا، إلى تسريع الانتقال نحو الطاقة النظيفة، قائلا:
"نحن في بداية نهاية الاقتصاد العالمي القائم على الوقود الأحفوري. المستقبل للطاقة الشمسية والرياح والمياه وربما النووية. السؤال اليوم ليس ما إذا كنا سنتخلى عن الوقود الأحفوري، بل هل سنفعل ذلك في الوقت المناسب".
ويتوقع أن تعقد القمة في غياب قادة الصين والولايات المتحدة والهند، وهي الدول المسؤولة مجتمعة عن نحو 52% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز، ما قد يؤثر على زخم المفاوضات والنتائج المنتظرة من المؤتمر.