كينيا تودع رايلا أودينغا رمز الديمقراطية ووحدة البلاد

شهدت شوارع نيروبي، يوم الأربعاء، تجمعا حاشدا من المواطنين لتوديع رايلا أودينغا، رئيس الوزراء السابق وأحد أبرز رموز الديمقراطية في أفريقيا، الذي رحل عن عمر يناهز 80 عام.
رغم أنه لم يتولى منصب الرئاسة، إلا أن أودينغا كان شخصية محورية في تحول كينيا إلى ديمقراطية متعددة الأطراف، حيث ترك بصمة واضحة عبر سنوات من النشاط السياسي والتزامه بخدمة بلاده وشعبه.
من سكان كيبيرا، عبرت ماري دانيال عن صدمتها بعد سماع نبأ الوفاة قائلة إنها لم تصدق الخبر فورا، وأكد أصدقاؤها ذلك، مما سبب لها ألمًا عميقًا وأثّر على حالتها النفسية.
أما أنصار "بابا" وهو لقب يمنح له بحب وتقدير يعني الأب الروحي - فشددوا على دوره في تهدئة الأوضاع عند تصاعد التوترات، مؤكدين أن رايلا كان من يساهم في حفظ الاستقرار في البلاد والقارة.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس ويليام روتو حدادا وطنيا لمدة سبعة أيام مع إنزال الأعلام، واصفا فقدان أودينغا بأنه خسارة لا تعوض.
ومن الجدير بالذكر أن أودينغا كان قد وقع قبل وفاته اتفاقية سياسية مع روتو، تضمن مشاركة حزبه في صنع القرار الحكومي وتعيين أعضائه في مناصب وزارية.
بهذا، يترك رايلا أودينغا إرثا سياسيا هاما ساهم في تشكيل مسار الديمقراطية في كينيا، رغم عدم وصوله إلى رئاسة البلاد.