كان المغرب 2025: 6000 كاميرا و75 موقعا تحت المراقبة بالفيديو


كان المغرب 2025: 6000 كاميرا و75 موقعا تحت المراقبة بالفيديو صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        بفضل تقنيات المراقبة والتحكم، ستكون بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في طليعة الابتكارات الأمنية، لا سيما مع نشر 6000 كاميرا متنقلة للمراقبة بالفيديو.ومع استعداد المغرب لاستضافة فعاليات رياضية دولية كبرى، بما في ذلك بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 (من 21 ديسمبر 2020 إلى 18 يناير 2026)، عززت المديرية العامة للأمن الوطني إجراءاتها الأمنية الحضرية باستثمارات ضخمة في تقنيات المراقبة والتحكم.
وقد تم نشر نظام مراقبة فيديو ذكي في العديد من المدن الرئيسية في المملكة، بما في ذلك الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة وأكادير، بالإضافة إلى مدن إقليمية مثل بني ملال ووجدة وتطوان ومكناس والرشيدية وورزازات وكلميم. ويهدف هذا النظام، وفقًا للمديرية العامة للأمن الوطني، إلى تحسين منع الحوادث، وإدارة الحشود في الوقت الفعلي، وسرعة تدخلات الشرطة، خاصة خلال التجمعات الكبيرة.
و تم تعزيز هذه الشبكة التكنولوجية بنشر واسع النطاق لستة آلاف كاميرا متنقلة مزودة بمنصات إدارة وأجهزة تسجيل. تغطي هذه الأجهزة 75 موقعًا ذا أولوية، بما في ذلك الطرق الرئيسية التي تربط المدن المضيفة لكأس الأمم الأفريقية، مثل الرباط والدار البيضاء، ومراكش وأغادير، وفاس وطنجة، والتي تم تحديدها كمناطق حساسة من حيث الحركة والأمن. وتم تجهيز جميع الملاعب التي تستضيف المنافسات القارية بمركز شرطة متكامل، بالإضافة إلى مركز قيادة وتنسيق. تضمن هذه الهياكل إدارة مركزية للتدخلات الأمنية داخل المنشآت الرياضية، وتضمن التطبيق الفوري للقانون في حال وقوع أي مخالفة.
في الوقت نفسه، واصلت المديرية العامة للأمن القومي تعزيز قدراتها العملياتية في الميدان. وشهد عام 2025 إنشاء لواءين إضافيين لمكافحة العصابات في مراكش وفاس، وتعزيز وحدات الكلاب البوليسية والخيالة، ونشر 16 فريقًا للمراقبة باستخدام الطائرات المسيّرة في المدن المخصصة لاستضافة مباريات كأس الأمم الأفريقية.وترافق هذا التحديث مع جهود لوجستية كبيرة. فقد جددت المديرية العامة للأمن الوطني أسطولها بتوزيع 1025 مركبة ودراجة نارية مجهزة تجهيزًا عاليًا لتلبية الاحتياجات العملياتية المتزايدة للأجهزة الأمنية.
وتحضيرا لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، تم إنشاء مركز التعاون الشرطي الأفريقي لعام 2026، عقب ورشة عمل إقليمية عُقدت في مراكش بالشراكة مع الإنتربول، وذلك في إطار مشروع "الملاعب". وتهدف هذه المبادرة، التي نُفذت بالتعاون مع عدد من الوزارات الحكومية والاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم، إلى الاستفادة من أفضل الممارسات في تأمين الفعاليات الرياضية الدولية، مع التركيز أيضًا على كأس العالم 2030.
وفي سياق آخر، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن توقيع اتفاقية تعاون مع الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، تهدف إلى تعزيز التحقيقات المتعلقة بمكافحة المنشطات، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، ستستقطب هذه الملاعب التسعة الاستثنائية، المنتشرة في ست مدن بالمملكة، جماهير من شتى أنحاء العالم لحضور حدث رياضي ضخم.
وتؤكد السلطات المغربية أن بطولة كأس الأمم الأفريقية (AFCON) هذه تتجاوز بكثير مجرد كونها بطولة قارية، فهي جزء من المسار الاستراتيجي المؤدي إلى كأس العالم 2030، التي ستستضيفها المغرب بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال. والهدف هو إظهار قدرة البلاد على استضافة فعاليات عالمية المستوى بأعلى مستويات الأمن.
لذا، حشدت المديرية العامة للأمن الوطني (DGSN) كافة مواردها البشرية والمادية - من معدات متخصصة ووحدات متنقلة وخيول وفرق تدخل سريع - لضمان تغطية أمنية تتناسب مع حجم هذا الحدث الأفريقي.للتذكير، فقد ضمن المغرب بالفعل أمن المسابقات والأحداث الدولية الكبرى، بما في ذلك كأس الأمم الأفريقية للسيدات 2022 و2025، وكأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة 2023، وبطولة أمم أفريقيا للمحليين 2018، وكأس العالم للأندية 2023.

اترك تعليقاً