في المغرب المتحف الوطني للمجوهرات يحافظ على التراث والحرفية

يقع متحف الأوداية، الذي أُعيدت تسميته عام 2006 بـ"المتحف الوطني للمجوهرات"، شمال شرق مدينة الرباط، وهو مؤسسة ثقافية تُعنى بتعزيز تنوع وثراء التراث المغربي.إنه عالم من الذهب والأحجار الكريمة والحرف اليدوية القديمة، إذ من خلال معروضات تبرز صياغة الذهب والمجوهرات التقليدية المغربية من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، يفتح المتحف الوطني للمجوهرات في المغرب أبوابه على ماضي وحاضر صياغة الذهب المغربية.متعة بصرية للزوار: "إنه لأمر رائع حقا؛ إنه يعكس تراث المغرب وتاريخه الغني. "من المهم التعرف على تقاليد وتقاليد الأجداد. لهذا السبب اصطحبت ابنتي معي إلى المتحف، لتكتشف هي الأخرى الكنوز الثقافية والإرث الفني الذي خلفه أجدادنا"، تقول إحدى الزائرات."سابقا، كنت أعمل في قسم الخياطة وصناعة الباترونات للملابس. الآن، أعمل في شركة نركز فيها على التصاميم الحديثة، ولكن قيل لي إن هناك متحفا هنا مخصصًا للأزياء المغربية التقليدية. أتيت لزيارته، لأتعلم وأفهم تاريخ بلدي وأزياءه التقليدية"، تضيف زائرة أخرى.لا يعرض المتحف الخبرة الفنية والتقنيات المعقدة التي يستخدمها الحرفيون المغاربة فحسب، بل يستكشف أيضا الأهمية الثقافية والاجتماعية للمجوهرات في التقاليد المغربية، وخاصة في حفلات الزفاف والمناسبات الدينية والاحتفالات.و يضم المتحف، الذي أُعيد افتتاحه للزوار في يناير 2024 بعد عامين من التجديد، مجموعة واسعة من مختلف مناطق البلاد، بما في ذلك قطع فضية أمازيغية، ومجوهرات حضرية فاخرة، وإبداعات صحراوية رمزية.