عنف العصابات جنوب إفريقيا يتسلل إلى الفصول الدراسية في الكيب الغربية

      كشفت وزارة التعليم في مقاطعة كيب الغربية بجنوب إفريقيا، يوم الخميس، عن تسجيل 454 حادثة اعتداء على ممتلكات مدرسية تورط فيها تلاميذ، ما بين شهري يناير ويوليوز من السنة الجارية.

وأكدت كيري موشلاين، المتحدثة باسم وزارة التعليم، أن "مدارسنا أبلغت، ما بين يناير ويوليوز من سنة 2025، عن 454 حادثة اعتداء في ساحاتها، ومن المهم لفت الانتباه إلى أن هذا يشمل مجموعة متنوعة من الحوادث، تتراوح بين الاعتداء بالسلاح، والأفعال الأقل خطورة من قبيل التدافع أو الشجار".

من جانبها، أفادت المنظمة المهنية الوطنية لمعلمي جنوب إفريقيا بأن 563 تلميذا تعرضوا للعنف، منذ يناير، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التغيب عن المدارس، في الوقت الذي بدأت فيه ظاهرة العصابات تنتشر الآن في الفصول الدراسية.

وأوضح رضوان أحمد، المدير الإقليمي للمنظمة، أن "المدارس الواقعة في المناطق التي تشهد نشاطا مكثفا للعصابات أصبحت أماكن خطرة، حيث يتعرض التلاميذ والمعلمون لصدمة جراء إطلاق النار، والطعن بالسكاكين، والعنف المستمر".

وأشار المسؤول إلى أن عنف العصابات، غالبا، ما يتسلل إلى الفصول الدراسية، بسبب تعرض التلاميذ له أو تورطهم فيه، مما يؤدي أيضا إلى اعتداءات على المعلمين.

وكشفت إحصائيات، نشرت الأسبوع الماضي، أن أكثر من 800 شخص، بينهم 300 طفل، قتلوا في هذه المقاطعة، خلال العام الماضي بسبب عنف العصابات.

وتسجل جنوب إفريقيا واحدا من أعلى معدلات الجريمة في العالم، حيث تم إحصاء ما مجموعه 5 آلاف و 727 جريمة قتل، خلال الربع الأول من سنة 2025، معظمها في مقاطعات خاوتينغ، وكوازولو-ناتال، وكيب الغربية، وكيب الشرقية.