شتباكات دامية بين طلاب ومدنيين في مدغشقر تسفر عن مقتل مراهق وتثير مخاوف أمنية


شتباكات دامية بين طلاب ومدنيين في مدغشقر تسفر عن مقتل مراهق وتثير مخاوف أمنية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        شهدت مدينة دييغو سواريز شمال مدغشقر خلال الأيام الماضية أعمال عنف دامية بين طلاب جامعة أنتسيرانانا ومجموعة من الشباب المسلحين بالسواطير والحجارة، أسفرت عن مقتل فتى يبلغ من العمر 15 عاما وإصابة عدد من الأشخاص، إضافة إلى إضرام النار في سكنين طلابيين.

 

وبحسب تقرير إذاعة فرنسا الدولية (RFI)، فإن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة إدارة الجامعة طرد أشخاص غير طلاب من الحرم الجامعي، ما أدى إلى تحول العملية إلى مواجهات عنيفة واحتجاز رهائن من كلا الطرفين.

 

وأعربت جهات محلية عن مخاوف من عودة ظهور عصابات "الفوروشس"، وهي مجموعات إجرامية منظمة من الشباب المسلحين، يعتقد أنهم يعملون لصالح أطراف نافذة في المدينة.

 

وردا على الأحداث، فرضت السلطات حظر تجول ليلي، ونشرت قوات من الجيش في محيط الجامعة، بينما لا يزال التحقيق جاريا في خلفيات العنف.

 

تشير تقارير محلية إلى أن التوتر تفجر بسبب استياء الجمعيات الطلابية من احتلال غير قانوني لمساكن جامعية من قبل موظفين إداريين وفنيين منذ سنوات، رغم إنذارهم بالإخلاء قبل أسبوعين فقط.

وعقد اجتماع مصالحة، أمس الاثنين، بين ممثلين عن الطلاب والسلطات المحلية، غير أن قضية السكن الجامعي لم تطرح للنقاش، مما زاد من احتقان الأوضاع.

 

وتأتي هذه الأحداث في وقت حساس بالنسبة لمدغشقر، التي تعيش مرحلة انتقال سياسي بعد فرار الرئيس السابق من البلاد الشهر الماضي وتولي قائد قوات النخبة رئاسة انتقالية.

وتعد الأزمة الجامعية أول اختبار حقيقي للسلطة الجديدة، التي سارعت إلى إعلان حزمة من الإجراءات التهدوية، من بينها تجديد مساكن الطلاب، وتركيب ألواح شمسية وبئر مياه، وصرف جزء من المنح الدراسية المتأخرة.

اترك تعليقاً