سحب وسام جوقة الشرف من نيكولا ساركوزي بعد إدانته بتهمة الفساد

       تم سحب وسام جوقة الشرف، وهو أرفع وسام وطني فرنسي، من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بعد صدور حكم نهائي ضده بالسجن في قضية فساد واستغلال نفوذ تُعرف إعلاميًا باسم "قضية بول بيسموث".

وجاء قرار الجنرال فرانسوا لوكوانتر، رئيس ديوان وسام جوقة الشرف، بناءً على القانون المنظم للأوسمة الفرنسية، والذي ينص على إلغاء الوسام تلقائيًا في حالة صدور حكم بالسجن النافذ لمدة سنة أو أكثر بتهمة جنائية.

وكانت محكمة فرنسية قد أدانت ساركوزي في ديسمبر الماضي بالسجن ثلاث سنوات، منها سنة واحدة نافذة، بعد أن ثبت تواطؤه مع محاميه تييري هيرزوغ للحصول على معلومات سرية من قاض سابق، جيلبير أزيبير، مقابل وعود بمنصب فخري في موناكو. وقد صدرت العقوبة نفسها في حق الرجال الثلاثة، وتم استبعادهم جميعًا من وسام جوقة الشرف.

محامي ساركوزي، باتريس سبينوزي، صرح بأن موكله "يتفهم القرار الصادر عن مكتب الوسام"، مؤكدا أنه "لم يعتبر هذه المسألة يومًا قضية شخصية".

وكان جاك شيراك قد منح نيكولا ساركوزي وسام جوقة الشرف في عام 2004، تكريما لدوره حين كان عمدة مدينة نويي-سور-سين خلال حادثة احتجاز الرهائن في روضة أطفال عام 1993.

وللإشارة فأن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لا تزال تنظر في الطعن الذي قدمه ساركوزي ضد الحكم، ما يعني أن المعركة القضائية لم تنته بعد.

إضافة إلى وسام جوقة الشرف، تم أيضا سحب وسام الاستحقاق الوطني من الرئيس الأسبق.