رئيس إفريقيا الوسطى يعلن ترشحه لولاية ثالثة بعد تعديل الدستور

       أعلن رئيس إفريقيا الوسطى، فوستان أرشانج تواديرا، يوم السبت ترشحه رسميا لولاية رئاسية ثالثة خلال مؤتمر حزبه الحركة القلبية الموحدة الذي عقد في العاصمة بانغي.

يبلغ سن الرئيس 68 عام، ويتيح له تعديل دستوري تم اعتماده عبر استفتاء في عام 2023 الترشح مجددا، بعد أن ألغى هذا التغيير الحد الأقصى لولايتين رئاسيتين، ورفع مدة الولاية من خمس إلى سبع سنوات.

وبحسب الأرقام الرسمية، نال النص الجديد تأييد أكثر من 95% من المصوتين، رغم انتقادات واسعة اعتبرته وسيلة لتمديد بقاء السلطة الحالية.

وقال تواديرا أمام أنصاره: الكثير منكم طلبوا مني ذلك، وإجابتي هي نعم: أنا مرشحكم للانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2025.

منذ وصوله إلى السلطة عام 2016، اعتمد الرئيس على دعم خارجي لمواجهة وضع أمني بالغ التعقيد. ففي 2018، تدخلت قوات من مجموعة "فاغنر " الروسية لدعم النظام في مواجهة الجماعات المتمردة. ولا تزال «تحالف الوطنيين من أجل التغيير (CPC)، وهو ائتلاف يضم عدة فصائل مسلحة، يشكل تهديدا لسلطته، خاصة منذ إعادة انتخابه في 2020.

رغم ثرواتها الطبيعية من الذهب والماس والخشب، تبقى جمهورية إفريقيا الوسطى، ذات الـ5.5 ملايين نسمة، واحدة من أفقر دول العالم، ويطبع تاريخها منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960 سلسلة من الانقلابات والتمردات المسلحة.

وللإشارة لم يحدد بعد التاريخ الدقيق للانتخابات المقررة في ديسمبر 2025، لكن المعارضة وعددا من منظمات المجتمع المدني حذرت من أن التعديلات الدستورية الأخيرة قد تمهد الطريق لرئاسة بلا سقف زمني.