رئيسة الهيئة العليا للسمعي البصري ضيفة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله
صورة - أ.4.ب
حلت رئيسة الهيئة العليا للسمعي البصري السيدة "لطيف أخرباش" يومه الجمعة، ضيفة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، لإلقاء محاضرة حول موضوع "التضليل الإعلامي في زمن الأزمات زلزال الحوز نموذجا". وذلك بحضور رئيس الجامعة "مصطفى إجاعلي" ونائبه، وعميد كلية الأداب والعلوم الإنسانية سايس "سمير بوزويتة" وكذا "مريم الصافي" رئيسة المحطة الجهوية لإذاعة فاس الجهوية ومجموعة من الأطر التعليمية والطلبة المهتمين.
وبعد كلمة للسيد "مصطفى إجاعلي" رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، تم افتتاح هذه المحاضرة بآيات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني، قبل أن يستعرض السيد "إجاعلي" منجزات السيدة "أخرباش" ومسارها الحافل. كما لم يفته التحدث عن جامعة سيدي محمد بن عبد الله وانفتاحها على عدة تخصصات كإحداثها لشعبة "علوم الإعلام والتواصل" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التي كانت سباقة لها، لإنتاج طاقات شابة تغذي مجال الإعلام والصحافة. ليجدد شكره مرة أخرى لرئيسة الهيئة لحضورها واختيارها لموضوع راهني ومهم حسب السيد الرئيس، ليفسح بهذا المجال لمحاضرة السيدة "أخرباش" التي أعربت في البداية عن شكرها للرئيس ونائبه والسيدة "الصافي"، معبرة عن سعادتها بالتواجد في حرم الجامعة معتبرة أن هذه الأخيرة هي "من صناع مستقبلنا"، مهنئة "إجاعلي" على تألق الجامعة التي يشغل منصب الرئيس فيها، وكذا و"ديناميتها" وتطورها.
وفي ذات الصدد استعرضت المحاضرة محاور درسها الافتتاحي الذي استهلته بمفهوم وتطور التضليل الإعلامي، ثم أسباب ودوافع انتشاره وتناميه، إضافة لكلفته وسبل محاربته، مبرزة أهمية موضوع "التضليل الإعلامي"، قبل أن تغوص فيه مستحضرة الكارثة الأليمة التي ألمت بالمغاربة ألا وهي زلزال الحوز الذي لم يخل من التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة لاسيما في مواقع التواصل الإجتماعي، مبينة أن هذا الفعل ليس وليد اليوم لكن مع التحول الرقمي أصبح بمثابة "جائحة" و"آفة كونية".
علاوة على ذلك، سلطت السيدة "أخرباش" الضوء على إسهامات الهيأة العليا للسمعي البصري الكامنة في التتبع والتقنين والترخيص والمصاحبة، خدمة للمجتمع والمتلقي وضمانا لحقه في إعلام جيد، متطرقة كذلك للذكاء الاصطناعي الذي يعتبر سيفا ذا حدين، حيث يقوم بدور في إنتاج وبث وتضخيم التضليل الإعلامي وفي نفس الوقت يقوم بدور في محاربته ومكافحته.
وفي ختام عرض موضوعها أشارت المتحدثة ذاتها إلى مقولة "أي مجتمع لا يستنير بالفلاسفة، يخدعه الدجالون" للفيلسوف "كوندورصي".
وأسدل ستار هذه المحاضرة على منح السيد "مصطفى إجاعلي" تذكار للسيدة "لطيفة أخرباش".