دعوات لتعزيز صمود الدول غير الساحلية أمام التغيرات المناخية في مؤتمر أممي بتركمنستان


دعوات لتعزيز صمود الدول غير الساحلية أمام التغيرات المناخية في مؤتمر أممي بتركمنستان صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

         دعا المشاركون في مائدة مستديرة، ضمن أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للبلدان النامية غير الساحلية المنعقد بمدينة أوزا بتركمنستان، إلى تبني سياسات إقليمية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية والتدهور البيئي.

 

وأكد المشاركون، خلال جلسة رفيعة المستوى خصصت لموضوع "تعزيز القدرة على التكيف ومكافحة التغيرات المناخية والكوارث"، على ضرورة توفير حلول مناخية مخصصة لهذه الدول، وتمكينها من ولوج عادل إلى التمويل الدولي، وتطوير بنية تحتية قادرة على الصمود.

 

كما شدد المتدخلون، من مسؤولين دوليين ووطنيين، على أن البلدان غير الساحلية أكثر عرضة لتأثيرات المناخ بسبب اعتمادها على قطاعات حساسة مثل الفلاحة والموارد المائية، مما ينعكس سلبا على اقتصاداتها، ويدعو إلى اعتماد اللامركزية في التدبير، وتبني استراتيجيات مستدامة.

 

وأشار البعض إلى التراجع المقلق للأنهار الجليدية، وارتفاع وتيرة الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والجفاف، مؤكدين أن غياب الولوج المباشر إلى البحر وارتفاع تكاليف النقل الدولي يزيد من هشاشة هذه الدول.

 

وتضمنت التوصيات تعزيز الاستثمار في الطاقات المتجددة، ونقل التكنولوجيا، ودعم مشاريع البنية التحتية القادرة على التكيف مع المناخ، إضافة إلى تأكيد أهمية الدعم الدولي في تمويل هذه المشاريع.

 

ويُناقش المؤتمر، المنعقد من 5 إلى 8 غشت، آليات إعادة صياغة مسار التنمية في الدول غير الساحلية، وتحديد سبل إدماج قضاياها ضمن السياسات العالمية وخطط الاستثمار المرتبطة بالتنمية المستدامة.

 

والجدير بالذكر أن الدورة الأولى من هذا المؤتمر نُظمت في ألماتي (كازاخستان) سنة 2003، والثانية في فيينا (النمسا) سنة 2014.

اترك تعليقاً