جرسيف تنظم مبادرة تحسيسية حول الإعاقة في الحملة الوطنية ال 1 لإذكاء الوعي بالإعاقة
نظمت، مساء الأحد بجرسيف، مبادرة تحسيسية ميدانية لإذكاء الوعي المجتمعي بالإعاقة، وترسيخ النظرة الإيجابية للمجتمع نحو فئة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وتندرج هذه المسيرة التوعوية التي نظمتها المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، بشراكة مع جمعية النجود للإنماء الاجتماعي، في إطار فعاليات الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة (من 21 ماي إلى 21 يونيو الجاري)، لتعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتحويل الإعاقة من مجرد تحد إلى فرصة للابتكار والإبداع والتميز.
وتوخت هذه المسيرة، التي جابت شوارع رئيسية بالمدينة، بمشاركة فعاليات مدنية ومهنية وتربوية، ترسيخ وإذكاء الوعي المجتمعي بقضايا الأشخاص في وضعية إعاقة، ومناهضة الصور النمطية، من خلال تعزيز ثقافة المساواة والتمكين.
وأوضح المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بجرسيف، رشيد حمزاوي، أن هذه المبادرة التحسيسية، التي نظمت تحت شعار "نغيرو النظرة ديالنا.. هيا دابا"، تأتي تجسيدا للتوجهات الوطنية الرامية إلى إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في مختلف مناحي الحياة، عبر تعبئة الشركاء المحليين، وتحفيز المجتمع على الانخراط الفعلي في مسار الإدماج.
وأكد السيد حمزاوي، في تصريح صحفي، على ضرورة دعم هذه الفئة ومساندتها، عبر توفير بيئة دامجة تتيح لها التعبير والمشاركة في البناء التنموي، وذلك من منظور تفاعلي وحقوقي جديد، معتبرا أن الشخص في وضعية إعاقة قادر على الاندماج بشكل فعال ومثمر في الحياة المهنية والاجتماعية، إذا توفرت له الظروف الملائمة والفرص العادلة.
من جهتها، أبرزت رئيسة جمعية النجود للإنماء الاجتماعي، فاطمة الزهراء حرفان، أن هذه المسيرة تشكل لحظة رمزية قوية لتجديد الالتزام الجماعي بالترافع عن قضايا الإعاقة، معتبرة أن إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة مسؤولية مجتمعية تتطلب انخراط الجميع.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تروم تعزيز ثقة الأشخاص في وضعية إعاقة بأنفسهم، وتكريس احترامهم من طرف المجتمع، وإبراز طاقاتهم الإبداعية وقدراتهم على تجاوز التحديات وتحقيق الذات.
وتأتي هذه المسيرة ضمن مجموعة من الأنشطة التي تعرفها المدينة، كتنظيم أبواب مفتوحة، وندوة علمية، بغية خلق نقاش عمومي حول آليات إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، واستعراض التحديات والفرص المتاحة في هذا المجال، والعمل على ترسيخ ثقافة مجتمعية دامجة.
