تقرير يكشف عن مستويات مرتفعة من بقايا المبيدات في الفواكه والخضروات حول العالم


تقرير يكشف عن مستويات مرتفعة من بقايا المبيدات في الفواكه والخضروات حول العالم صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      كشف تقرير حديث عن وجود مستويات مرتفعة من بقايا المبيدات الحشرية في الفواكه والخضروات حول العالم، ما يثير المخاوف بشأن تأثيراتها الطويلة الأمد على الصحة، بما في ذلك خطر السرطان واضطرابات هرمونية.

 

وحلل الباحثون بيانات فحوص حكومية وصناعية على المنتجات الغذائية، وحددوا قائمة تُعرف بـ"الأثني عشر القذرا"، وهي الفواكه والخضروات الأكثر تلوثا بأنواع متعددة من المبيدات.

 وتصدرت الجريب فروت والعنب والليمون القائمة، حيث وجدت بقايا أكثر من مادة كيميائية واحدة في 99% و90% و79% من العينات على التوالي. كما ضمت القائمة الموز، الفلفل الحلو، البطيخ، الفاصوليا والفلفل الحار، في حين كان الشمندر من بين المحاصيل الأقل تعرضًا للتلوث.

 

وأشار التقرير إلى وجود 123 نوعًا مختلفًا من بقايا المبيدات في العينات، منها 42 نوعا مرتبطا بالسرطان و21 مادة قد تتداخل مع النظام الهرموني، ما قد يسبب مشكلات في النمو أو الإنجاب. ولاحظ الباحثون بعض العينات التي احتوت على 16 نوعا مختلفا من المبيدات، مما يرفع مخاطر التعرض المتعدد.

 

ويستخدم المزارعون المبيدات على نطاق واسع لحماية المحاصيل من الحشرات والفطريات والأعشاب الضارة، لكن الخبراء يحذرون من أن الحدود الآمنة لكل مبيد على حدة لا تأخذ في الاعتبار "تأثير الكوكتيل"، حيث تتفاعل المواد الكيميائية المتعددة لتصبح أكثر سمية.

 

كما أظهرت التحاليل وجود مبيدات عالية الخطورة، بما في ذلك مبيدات فطرية مشتبه في تأثيرها على الغدد الصماء، إلى جانب مبيدات أعشاب مرتبطة بالسرطان ومواد سامة للنمو في بعض الأطعمة المصنعة كالخبز.

 

ويحث خبراء الصحة الحكومات على اتخاذ إجراءات صارمة لتقليل التعرض للمبيدات، تشمل دعم المزارعين للانتقال إلى بدائل غير كيميائية، حظر المبيدات عالية الخطورة، وفرض قيود على المنتجات المستوردة المزروعة باستخدام مواد محظورة. كما ينصح المستهلكون باختيار المنتجات العضوية أو المحلية، لما تحتويه عادة من بقايا كيميائية أقل.

اترك تعليقاً