تركيا تجذب استثمارات أجنبية بقيمة 10.6 مليارات دولار في ثمانية أشهر فقط


تركيا تجذب استثمارات أجنبية بقيمة 10.6 مليارات دولار في ثمانية أشهر فقط صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - و.م.ع

         حققت تركيا ارتفاعا ملحوظا في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، حيث بلغت تدفقات رؤوس الأموال نحو 10.6 مليارات دولار، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 58 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لما كشفت عنه جمعية المستثمرين الدوليين في تركيا (YASED) اليوم الثلاثاء.

 

وشهد شهر غشت وحده تدفقا استثماريا بلغ 1.8 مليار دولار، جاءت غالبيته على شكل حصص رأسمالية بقيمة 1.5 مليار دولار، كما تم ضخ 137 مليون دولار عبر أدوات الدين، في حين ساهم اقتناء الأجانب لعقارات تركية بإجمالي بلغ 202 مليون دولار، وفي المقابل، سجلت انسحابات استثمارية بقيمة قاربت 90 مليون دولار خلال الشهر ذاته.

 

وتصدر قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المشهد الاستثماري في غشت، حيث استقطب نحو مليار دولار، وهو ما يعادل 69 في المائة من إجمالي الاستثمارات الرأسمالية خلال هذا الشهر، فيما حل قطاع التجارة بالجملة والتجزئة في المرتبة الثانية بنسبة 10 في المائة من التدفقات.

 

أما على مدى الفترة الممتدة من يناير إلى غشت، فقد تصدرت قطاعات التجارة بالجملة والتجزئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الغذائية قائمة القطاعات الأكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية، إذ حصدت كل من هذه القطاعات ما بين 1.2 و2.5 مليار دولار، ما يؤشر على تنوع واضح في اهتمامات المستثمرين وتوجهاتهم داخل السوق التركية.

 

وعلى صعيد الشركاء الدوليين، حافظ الاتحاد الأوروبي على موقعه كمصدر رئيسي للاستثمار في تركيا، حيث بلغت مساهمته 91 في المائة من استثمارات شهر غشت، و58 في المائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى البلاد منذ سنة 2003، مما يعكس متانة العلاقة الاقتصادية بين الجانبين.

 

وخلال غشت، تصدرت لوكسمبورغ قائمة الدول الأكثر استثمارا في تركيا بنسبة 71 في المائة من إجمالي التدفقات، تلتها كل من هولندا بنسبة 14 في المائة، ثم سويسرا وأذربيجان وإيرلندا بنسبة اثنين في المائة لكل منها.

أما منذ بداية العام، فقد جاءت هولندا في المقدمة باستثمارات ناهزت 2.5 مليار دولار، متقدمة على كل من كازاخستان ولوكسمبورغ اللتين استثمرتا نحو 1.1 مليار دولار لكل منهما.

 

ويشير هذا الأداء القوي إلى عودة الثقة في الاقتصاد التركي من قبل المستثمرين الأجانب، خاصة في ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية وتكثيف الجهود الحكومية لجعل تركيا وجهة جاذبة لرأس المال الدولي.

اترك تعليقاً