تراجع تأييد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا


تراجع تأييد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      كشف استطلاع جديد للرأي نشر، اليوم الاثنين 11 مارس، عن تراجع نسبة تأييد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الحاكم في جنوب إفريقيا منذ ثلاثة عقود، في أفق الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 29 ماي المقبل، إلى 39 في المائة، مما يجعل تشكيل حكومة ائتلافية أمرا مرجحا.

فقد ظهر الاستطلاع الوطني لرأي الناخبين، الذي أجرته مؤسسة برينثورست، أن السياسة الخارجية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي وضعف قيادته يثبطان الناخبين، في حين أن حزب المعارضة الرئيسي، التحالف الديمقراطي (DA)، وحزب الرئيس السابق جاكوب زوما، "أومكونتو وي سيزوي" (MK)، يحرزان تقدما ملحوظا قبل شهرين من هذه الانتخابات الحاسمة.

فقد ارتفعت نسبة تأييد حزب التحالف الديمقراطي إلى 27 في المائة مقارنة بـ 23 في المائة خلال أكتوبر الماضي، بينما حصل حزب "أومكونتو وي سيزوي" على 13 في المائة من الأصوات، مما يجعله القوة السياسية الثالثة في البلاد، في حين كان حزب المعارضة الآخر، "مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية"، الخاسر الأكبر، حيث تراجعت شعبيته من 17 في المائة في أكتوبر الماضي إلى 10 في المائة فقط في مارس الجاري.

وبحصوله على 33 في المائة من الأصوات، بات ائتلاف الميثاق متعدد الأحزاب، الذي يضم عددا من الأحزاب السياسية المعارضة، يتخلف بنسبة 6 في المائة فقط عن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يحكم البلاد لوحده منذ نهاية نظام الفصل العنصري في سنة 1994.

هذا وكشف الاستطلاع أن الناخبين غير راضين عن حكم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، أكد منهم 80 في المائة أن "البلاد تسير في المنحى الخاطئ".

ويحمل أكثر من نصف الناخبين حكومة حزب المؤتمر الإفريقي، على مدى العقود الثلاثة الماضية، المسؤولية عن المشاكل التي تعانيها جنوب إفريقيا، فيما يلقي 11 في المائة اللوم على الفصل العنصري.

ومن المرتقب أن يتوجه أكثر من 27 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في 29 ماي المقبل من أجل انتخاب برلمان جديد، والذي سيعين بدوره رئيس البلاد المقبل.

اترك تعليقاً