بلجيكا تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية


بلجيكا تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      في إطار الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والتي تستمر ل 6 أشهر، تتولى، انطلاقا من اليوم، فاتح يناير 2024، بلجيكا رئاسة هذا التكتل السياسي والاقتصاد الهام، وذلك للفترة ال 13 في تاريخها.

وهذا الدور يجعل بلجيكا تقوم بمهمتين: أولاهما لعب دور الوسيط، لتعزيز التعاون الأوروبي، وتقريب المواقف من عدة قضايا كتغيرالمناخ وسبل النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، في التشريع الأوروبي الذي يجد، أحيانا، نفسه غير منسجم حول حلول موحدة.

ورئاسة الاتحاد، تفرض مهمتين أساسيتين: التصديق على التشريعات الأوروبية، وتنظيم وإعداد وتوجيه "تشكيلات المجلس" العشرة. يتعلق الأمر باجتماعات الوزراء المعنيين من الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي. وتمثل هذه التشكيلات قطاعات "الزراعة والصيد البحري"، "البيئة"، "الشؤون الاقتصادية والمالية"، "النقل والاتصالات والطاقة"، وغيرها، ما عدا مجالس الشؤون الخارجية والدفاع والتعاون التنموي، فالذي يترأسها هو جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية.

وثاني المهمتين، يتمثل في تمثيل المجلس في علاقاته مع المؤسسات الأوروبية الأخرى، وعلى الخصوص مع المفوضية والبرلمان الأوروبي. وهنا أيضا تحاول الرئاسة التوصل إلى اتفاق حول الملفات التشريعية.

وتحضيرا للانتخابات الأوروبية التي ستجري في يونيو المقبل، فبروكسيل مدعوة، بشكل خاص، إلى الحسم في 150 ملفا مازال مطروحا على طاولة المؤسسات الأوروبية، خصوصا وأن الحسم في مختلف القضايا يجب أن يكون في أواسط مارس، كضوابط الميزانية للدو الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومراجعة منتصف المدة لميزانية الاتحاد الأوروبي 2021-2027، وتشريعات التكنولوجيا النظيفة في أوروبا، وتحديد الأولويات السياسية للدورة التشريعية المقبلة (2024-2029)، بل كذلك حول آفاق توسيع الاتحاد الأوروبي وإصلاح المؤسسات.

وحددت الرئاسة البلجيكية، لمدة توليها زعامة الاتحاد في ستة أولويات: الدفاع عن سيادة القانون والديمقراطية والوحدة، وتعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، والسعي إلى التحول البيئي العادل، وتعزيز البرنامج الاجتماعي والصحي لأوروبا، وحماية الأفراد والحدود، وتعزيز أوروبا العالمية.

اترك تعليقاً