برنامج تدريب حرفي مغربي واسع النطاق في باماكو لحرفيين ماليين


برنامج تدريب حرفي مغربي واسع النطاق في باماكو لحرفيين ماليين صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أطلق وفد من غرفة تجارة الرباط-سلا-القنيطرة برنامجا تدريبيا تقنيا، لمدة أسبوع في باماكو، على هامش المعرض الدولي للفنون والحرف اليدوية في مالي (SIAMA)، بهدف تعزيز مهارات 90 حرفيا ماليا.

وقد تجسد التعاون الحرفي بين المغرب ومالي، هذا الأسبوع في باماكو، بإطلاق برنامج تدريبي يستهدف العديد من المهن التقنية.

وتقام هذه المبادرة، التي يقودها مدربون مغاربة أرسلتهم غرفة تجارة الرباط-سلا-القنيطرة، بالتزامن مع الدورة ال 5 من المعرض، إذ وفقا للمنظمين الماليين، فإن هذا البرنامج يستجيب لطلب رسمي للاستفادة من الخبرة المغربية في القطاعات سريعة التطور.

وتتنوع الجلسات، وفقا للمدربين، بين المحتوى النظري وورش العمل العملية، وتغطي مجموعة من المهن، من إلكترونيات السيارات والميكاترونيك إلى إصلاح الهواتف المحمولة والدباغة وتصنيع المنتجات الجلدية. ويؤكد المدربون المغاربة أن الهدف هو نقل الخبرات الحديثة، استنادا إلى تطور التقنيات المستخدمة في الورش المغربية.

بالنسبة للسلطات المالية، تلبي هذه الشراكة حاجة استراتيجية، بحيث يشير مامادو مينكورو تراوري، رئيس الجمعية الدائمة لغرف التجارة في مالي، إلى أن المغرب قد رسخ مكانته، في السنوات الأخيرة، كرائد في مجال الميكاترونيات، والمنتجات الجلدية، وتقنيات إصلاح الإلكترونيات.

وأوضح أن الجانب المغربي قبل جميع طلبات باماكو، مما أتاح تنظيم هذا البرنامج التدريبي الشامل ضمن فعاليات معرض مالي الدولي للفنون والحرف اليدوية (SIAMA).

وتعد التحديات الاقتصادية كبيرة بالنسبة لمالي: ففي افتتاح المعرض، أشار رئيس الحكومة، الجنرال عبد الله مايغا، إلى أن الحرف اليدوية تمثل 24.2% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، وتشغل أكثر من 40% من القوى العاملة.

وأضاف أن تعزيز المهارات التقنية يُعدّ رافعةً أساسيةً لتحديث القطاع، وتحسين الإنتاجية، ودعم فرص العمل.

على أرض الواقع، تشير الملاحظات الأولية من المشاركين الماليين إلى استيعاب سريع لأساليب التدريس.

وأشاد المتدربون بوضوح الشروحات وسهولة الوصول إلى الواجهات التقنية التي وفرها المغرب، مما أتاح لهم تعلم بروتوكولات تشخيص أعطال السيارات الحديثة وعمليات معالجة الجلود. ورأى العديد منهم أن هذه الموارد تمثل قيمة مضافة مباشرة لعملهم.

وسيستمر البرنامج طوال فترة إقامة الوفد المغربي في باماكو، مع وحدات دراسية مخصصة لكل تخصص.

ووفقا للطرفين، من المتوقع أن يفضي هذا التعاون إلى مرحلة جديدة من التبادلات تهدف إلى هيكلة برامج التعليم المستمر في المهن التقنية والحرفية.

اترك تعليقاً