باريس سان جيرمان يخطط لصيف 2026و مانو كونيه هدف استراتيجي لتعزيز خط الوسط
صورة - م.ع.ن
رغم أن موسم 2025-2026 بالكاد بدأ، إلا أن إدارة باريس سان جيرمان بدأت تحركها باكرا نحو السوق الصيفية المقبلة، واضعة نصب أعينها هدفا واضحا لتعزيز خط الوسط، المدير الرياضي لويس كامبوس، المعروف برؤيته بعيدة المدى، حدد اسم الدولي الفرانكو-إيفواري مانو كونيه، نجم وسط روما، كأولوية قصوى في مخططاته للميركاتو المقبل.
كونيه، البالغ من العمر 24 عاما، أثبت نفسه كعنصر لا غنى عنه في تشكيلة المدرب الإيطالي جيان بييرو جاسبيريني، فرغم ابتعاده عن الأضواء الإعلامية، فإن تأثيره داخل المستطيل الأخضر واضح للعيان، إذ يجمع في أسلوب لعبه بين القوة البدنية الكبيرة والقدرة على افتكاك الكرات، إلى جانب تمريراته الدقيقة التي تمنح فريقه إيقاعا ثابتا في خط الوسط. ويبدو أن هذا المزيج من القدرات هو ما جعل أنظار مسؤولي سان جيرمان تتجه إليه، باعتباره اللاعب القادر على إحداث توازن فني وبدني في مشروع المدرب لويس إنريكي.
وبحسب ما أوردته صحيفة "كوريري ديلو سبورت" الإيطالية، فإن المفاوضات بين الطرفين دخلت مراحل متقدمة، حيث تشير التقارير إلى أن هناك اتفاقًا أوليًا قد تم بالفعل بين باريس سان جيرمان وكونيه اللاعب، بدوره يبدو منجذبا إلى المشروع الرياضي الطموح الذي يطرحه النادي الفرنسي، ويرى فيه خطوة منطقية في مسيرته الاحترافية.
ويستعد باريس سان جيرمان لتقديم عرض مالي قوي تصل قيمته إلى 60 مليون يورو من أجل إقناع إدارة روما بالتخلي عن لاعبها، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها النادي الإيطالي بسبب قوانين اللعب المالي النظيف.
ورغم أن كونيه لا يزال مرتبطا بعقد مع "الجيالوروسي" يمتد حتى عام 2029، فإن العرض الباريسي يمثل تحديا قد يصعب على روما تجاهله، لا سيما إذا ما رافقته رغبة اللاعب نفسه في الرحيل.
هذه الخطوة المحتملة تأتي ضمن استراتيجية باريس سان جيرمان لإعادة هيكلة خط وسطه وتدعيمه بعناصر تجمع بين الصلابة والمهارة، في محاولة لبناء توليفة قادرة على تحقيق التوازن المطلوب داخل أرضية الملعب، والمنافسة بجدية على كافة الواجهات، محليا وقاريا، خلال المواسم المقبلة.
وفي حال نجح النادي الفرنسي في حسم الصفقة، فإن مانو كونيه قد يتحول إلى أحد أبرز ركائز مشروع باريس في السنوات القادمة، ليشكل مع مجموعة المواهب الصاعدة قاعدة صلبة لمستقبل الفريق في ظل التحول التكتيكي الذي يقوده لويس إنريكي.
