باريس تطوي صفحة تذكرة المترو الورقية بعد 125 عاما من الخدمة
صورة - م.ع.ن
أنهت شركة النقل العام في باريس (RATP) رسميا بيع تذاكر المترو الورقية التقليدية، لتطوي بذلك فصلا استمر أكثر من 125 عاما من تاريخ التنقل في العاصمة الفرنسية.
ويأتي القرار في إطار التحول الرقمي الشامل الذي تشهده شبكة النقل الباريسية، حيث تعتمد السلطات بشكل متزايد على التذاكر الإلكترونية وبطاقات السفر الذكية لتسهيل حركة الركاب وتحسين تجربة السفر اليومية.
وكانت الشركة قد بدأت عملية الإلغاء التدريجي قبل عامين عبر وقف بيع حزمة العشر تذاكر المخفضة، التي كانت تحظى بشعبية واسعة خاصة بين السياح. ومع اكتمال الخطوة الأخيرة هذا الأسبوع، أغلقت جميع نقاط بيع التذاكر الورقية نهائيا.
وأكدت الشركة أن الركاب الذين لا يزالون يحتفظون بتذاكر ورقية يمكنهم استخدامها حتى العام المقبل أو استبدالها ببطاقات إلكترونية في مراحل لاحقة.
وأوضح بيان الشركة أن الهدف من إنهاء العمل بالتذاكر الورقية هو تقليل الأثر البيئي الناتج عن تصنيعها وإعادة تدويرها، إلى جانب تبسيط إجراءات العبور وتسريع حركة الركاب.
وكانت التذاكر الورقية، التي ظهرت لأول مرة مع افتتاح خط المترو الأول في باريس عام 1900، تعتبر رمزا من رموز الحياة اليومية في العاصمة، قبل أن تتحول إلى عبء بيئي. وتشير تقديرات الشركة إلى أن نحو 500 مليون تذكرة ورقية كانت تباع سنويا، ينتهي معظمها في القمامة أو على أرصفة الشوارع.
ويمثل هذا القرار جزءا من رؤية باريس المستقبلية لجعل التنقل أكثر استدامة وكفاءة، خصوصا مع اقتراب استضافة المدينة دورة الألعاب الأولمبية 2024، حيث تسعى السلطات إلى تقديم نموذج للنقل الذكي والصديق للبيئة.