محاكمة جديدة في قضية وفاة مارادونا تبدأ مارس 2026 بعد إلغاء المحاكمة الأولى
صورة - م.ع.ن
أعلنت محكمة سان إيسيدرو في الأرجنتين، الأربعاء، أن المحاكمة الجديدة الخاصة بملابسات وفاة أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا ستبدأ في 17 مارس 2026، بعد أن تقرر إلغاء المحاكمة الأولى التي كانت جارية منذ مايو الماضي.
وذكرت المحكمة، في قرار اطلعت عليه وكالة فرانس برس، أن جلسة تمهيدية أولى ستعقد في 12 نوفمبر، بحضور الأطراف لتقديم الحجج وتحديد الإجراءات القانونية المقبلة.
وتأتي إعادة المحاكمة عقب إبطال الإجراء القضائي الأول بسبب فضيحة طالت أحد القضاة المشاركين في الهيئة، بعد الكشف عن مشاركته سرا في إعداد سلسلة وثائقية حول القضية، من دون علم بقية القضاة أو الأطراف. وقد استقالت القاضية جولييتا ماكينتاش لاحقا، ومن المقرر أن تخضع هي نفسها للمحاكمة قريبا.
ويحاكم في القضية سبعة من العاملين في المجال الصحي، من بينهم أطباء وطبيب نفسي وأخصائي نفسي وممرضات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار نتيجة إهمال طبي جسيم في رعاية مارادونا خلال فترة نقاهته بعد عملية جراحية في الدماغ.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن المتهمين تصرفوا بوعي بأن إهمالهم قد يؤدي إلى الوفاة، ما يجعلهم عرضة لعقوبات سجن تتراوح بين 8 و25 عاما.
وكان مارادونا قد توفي في 25 نوفمبر 2020 عن عمر ناهز 60 عاما نتيجة سكتة قلبية أثناء فترة تعاف في منزله بعد خضوعه لجراحة عصبية. ويهدف التحقيق الجديد إلى تحديد ما إذا كانت الوفاة نتيجة الإدمان المزمن على الكحول والمخدرات أو بسبب تقصير طبي كان بالإمكان تجنبه، وما إذا كان هناك عنصر نية أو إهمال متعمد.
وينفي جميع المتهمين مسؤوليتهم، مشددين على أن كل واحد منهم أدى دوره المحدد في العلاج ولم يكن على علم بمخاطر قد تؤدي إلى وفاة النجم الأرجنتيني.
ورغم مرور خمس سنوات على رحيله، لا يزال مارادونا رمزا وطنيا في الأرجنتين وأيقونة عالمية لكرة القدم، إذ يرى كثيرون أن ملابسات وفاته لا تزال غامضة وتستحق كشف الحقيقة الكاملة، ليس فقط من أجل العدالة، بل تكريما لذكرى أحد أعظم اللاعبين في التاريخ.