الملتقى الوطني للفنون التشكيلية في نسخته ال 7 يفتتح فعالياته بفاس

افتتحت، الجمعة برواق محمد القاسمي بفاس، فعاليات الملتقى الوطني السابع للفنون التشكيلية، الذي تنظمه جمعية التشكيليين المتحدين، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بجهة فاس مكناس، تحت شعار "إيحاءات وألوان من الوحدة الترابية".
وتميز افتتاح هذا الحدث الثقافي، الذي يتواصل إلى غاية 9 ماي المقبل، بتنظيم معرض جماعي للوحات التشكيلية بمشاركة نحو 38 فنانة وفنانا من مختلف مدن المملكة (الرباط، وفاس، والعيون، وطانطان، وطنجة...).
ويضم المعرض حوالي 76 لوحة تشكيلية مختلفة الأحجام تجسد إبداع وروعة الفنانين المشاركين، وكذا تنوع المشارب والمدارس التشكيلية الحاضرة (التجريدية، الخط العربي، التكعيبية...).
وتسلط اللوحات المعروضة الضوء على مواضيع متنوعة من بينها، على الخصوص، المدينة القديمة لفاس، والطبيعة، وجمال وسحر الكون، والدور العتيقة.
وفي كلمة في افتتاح المعرض، أكدت المسؤولة عن مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، نادية برشيد، على أهمية هذه التظاهرة السنوية التي شهدت دوراتها تطورا ملحوظا، مبرزة أن هذه النسخة تتميز بمشاركة فنانين من مختلف المدن المغربية، وخاصة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضافت السيدة برشيد أن المعرض يشكل فسيفساء مفتوحة للزوار ومحبي الفن التشكيلي للسفر في عوالم من الخيال والإيداع الفني، من أجل فك ألغاز وشيفرات اللوحات التشكيلية التي تعكس الإبداع وروح المواطنة والتشبث بالوطن.
ومن جهته، أبرز رئيس جمعية التشكيليين المتحدين، مصطفى بطحة، أن شعار الملتقى يحمل في طياته إيحاءات عميقة وألوانا نابضة، تجسد الوحدة الترابية للوطن مترجمة بريشات الفنانين إلى لوحات تحاكي الانتماء والهوية والتلاحم.
وأضاف السيد بطحة أن المعرض ليس، فقط، مجرد لوحات تعرض على الجدران، "بل هو حوار بصري يترجم إيماننا بقوة الفن في توحيد الرؤى وتعزيز القيم"، مضيفا أن الفن التشكيلي يشكل لغة عالمية تحطم الحواجز وتذكرنا بأن الجمال والإبداع هما جوهر الإنسانية.
ومن جهته، نوه الفنان التشكيلي محمد ميكو بالتنوع الثقافي والجغرافي الذي يميز الملتقى، من خلال حضور فنانين من مناطق عديدة، مما يجسد عمق وروعة الوحدة الترابية للمملكة، ويوطد قيم الوحدة والتنوع، ويجعل الجمهور قريبا من عوالم إبداع فناني الريشة والصباغة والألوان.
ويتضمن برنامج الملتقى، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الإبداعات الفنية المحلية والوطنية، والمساهمة في إشعاع الحاضرة الإدريسية كمدينة ثقافية وفنية، أنشطة فينة وثقافية متنوعة تتوخى إبراز دور الفن في تعزيز الوحدة الترابية للمملكة.
ويشمل برنامج هذا الحدث الثقافي، أيضا، تنظيم ورشة فنية تفاعلية لتنمية الحس الفني للجمهور، خاصة الشباب والأطفال، إضافة إلى محاضرة تسلط الضوء على دور الفن التشكيلي في تعزيز الوحدة الترابية والهوية المغربية.
كما يكرم الملتقى الفنان التشكيلي عفيف بناني، الذي ساهم، من خلال أعماله الإبداعية في إثراء المشهد الفني المغربي.