المكسيك تستأنف جزئيا خدمة البريد نحو الولايات المتحدة بعد تعليق دام أسبوعين

أعلنت الحكومة المكسيكية، الجمعة، استئناف خدمة البريد الخاصة بالرسائل والوثائق الموجهة إلى الولايات المتحدة، بعد توقف دام أكثر من أسبوعين، مع استمرار تعليق إرسال الطرود والمجلات والكتب والوثائق ذات القيمة التجارية.
وأوضحت وزارة الخارجية المكسيكية، في بيان، أن هذا الاستئناف يشمل الرسائل المكتوبة والبطاقات البريدية والوثائق الإدارية والقانونية والأكاديمية، شرط ألا تكون لها قيمة تجارية، مشيرة إلى أن أزيد من 1500 مكتب بريدي في مختلف أنحاء البلاد استأنف، أمس الجمعة، استقبال هذه الإرساليات.
وكانت السلطات المكسيكية قد قررت، في 27 غشت الماضي، تعليق الخدمة مؤقتا على غرار أكثر من 30 دولة، وذلك عقب إلغاء واشنطن للإعفاء الضريبي المعروف بـ"دي مينيميس"، الذي كان يتيح دخول الطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية.
وقد دخل القرار الأمريكي حيز التنفيذ في 29 من الشهر المنصرم.
وأكدت الخارجية المكسيكية أن هذه الخطوة تشكل "تقدما أوليا"، مبرزة أن الحوار ما يزال متواصلا مع السلطات الأمريكية حول هذا الملف.
وتعد الولايات المتحدة الوجهة الرئيسية لملايين الطرود التي يبعثها سنوياً المكسيكيون إلى أقاربهم وأصدقائهم، في وقت تواصل فيه واشنطن نهج سياسات حمائية وفرض رسوم جمركية جديدة ضمن توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية، بالتوازي مع مفاوضات جارية مع المكسيك حول قضايا التجارة والهجرة والأمن.