المغرب يستعرض تجربته في مجال المساواة والمناصفة ببنما

      بمناسبة الذكرى الـ 75 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، شارك المغرب، يوم الأربعاء بالعاصمة البنمية، في أشغال منتدى "حقوق الإنسان للمرأة"، بحسب بلاغ لسفارة المغرب في هذا البلد.

وبحسب البلاغ، فمشاركة المغرب مكنت من تسليط الضوء على التجربة المغربية وتميزها في مجال تعزيز حقوق الإنسان وترسيخ حقوق المرأة على الخصوص، والتي جاءت ثمرة للأوراش الإصلاحية الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ففي كلمة للسيدة سفيرة المملكة ببنما، بشرى بودشيش، أبرزت المغرب أولى اهتماما خاصا لموضوع المساواة والمناصفة، من خلال مصادقته على معظم المواثيق الدولية المكرسة لهما، ومن خلال تأكيده في الدستور على أسبقية الاتفاقيات الدولية المصادق عليها على القوانين الوطنية، متعهدا بذلك بالالتزام بتمكين المرأة وبتعزيز حقوقها السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية.

وتوقفت الديبلوماسية المغربية، وبحضور وزيرة المرأة ببنما، خوانا هيريرا أراوس، عند مختلف الإجراءات والمبادرات الخاصة بمقاربة النوع في السياسات العامة للمملكة مما مكن المرأة المغربية من حضور قوي بالمؤسسات المنتخبة والمقاولات الخاصة، بل واستطاع المغرب أن يساهم بتجربته في الدفع بتحسين وضعية المرأة الإفريقية، في إطار التعاون المشترك مع أشقائه الأفارقة، مضيفة أن المغرب منفتح على تبادل خبراته وتقاسمها مع البلدان الصديقة مثل بنما، والتي ترغب في إقامة تعاون مثمر للنهوض بمسألة المساواة والإنصاف وتمكين المرأة.

ولم يكن، تضيف السفيرة، من باب الصدفة أن ينتخب المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنساني الأممي لولا المسار الطويل من تفعيل الأوراش الإصلاحية في مجال تعزيز حقوق الإنسان، مع تركيز خاص على تحقيق المساواة والمناصفة للمرأة.