المركب الرياضي بفاس منشأة بمعايير عالمية ترسخ مكانة المغرب القارية في البنية التحتية الرياضية


المركب الرياضي بفاس منشأة بمعايير عالمية ترسخ مكانة المغرب القارية في البنية التحتية الرياضية صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        أضحى المركب الرياضي بمدينة فاس، بعد تجديد شامل استند فيه إلى أعلى المعايير الدولية، واحدًا من أبرز المنشآت الرياضية في القارة الإفريقية، بما يتوفر عليه من تجهيزات متطورة وبنية تحتية حديثة تؤهله لاحتضان كبريات التظاهرات الرياضية.

 

ووفقا للمعطيات التقنية الصادرة عن الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، فإن هذا المركب، الذي سيشهد اليوم مباراة ودية بين المنتخبين المغربي والتونسي، يتمتع بسعة جماهيرية تصل إلى 35 ألف متفرج، ضمن فضاء مصمم لتوفير تجربة رياضية متكاملة.

 

ويضم المركب ملعبا رئيسيا بعشب طبيعي، تدعمه ثلاثة ملاعب تدريبية بنفس المواصفات، ما يهيئ بيئة مثالية للتحضيرات والمباريات. كما يحتوي على مضمار لألعاب القوى بثماني ممرات، مطابق للمعايير الدولية، مما يمكنه من استضافة منافسات رياضية متعددة.

 

وتعزز مرافق الضيافة في المركب من جاهزيته لاستقبال الشخصيات والوفود الرسمية، حيث تم تجهيز 12 منصة لكبار الشخصيات، إلى جانب ثلاث صالات راقية للضيوف، استجابة لمتطلبات البروتوكول الرياضي الدولي.

 

من الناحية الإعلامية، يوفر المركب منصة مجهزة بـ216 طاولة، كل منها مزودة بشاشات فردية، إضافة إلى قاعة مؤتمرات وثلاث قاعات للاجتماعات، لتأمين تغطية صحفية ومهنية عالية المستوى.

 

ويشتمل المركب على نظام إضاءة وعرض متطور يطابق معايير الفيفا (المعيار ب)، بما في ذلك شاشة محيطية من نوع "ليد" وشاشتان عملاقتان، ما يمنح الجماهير تجربة بصرية متميزة، فضلاً عن تهيئة الظروف المثلى للبث التلفزيوني والمباريات الليلية.

 

أما من حيث السلامة وتنظيم الدخول، فقد تم تجهيز المركب بـ60 نقطة مراقبة، و46 بوابة دوارة قياسية، بالإضافة إلى بوابات مخصصة لذوي الإعاقة، و11 ممرا سريعا لتسهيل تدفق الجماهير. ويتم تنسيق هذا النظام الأمني عبر غرفة تقنية ومركز قيادة يتحكم في 520 كاميرا مراقبة.

 

ويضم المركب كذلك 1570 مكانا لركن السيارات و154 موقفا مخصصًا للحافلات، مما يوفر حلا لوجستيا فعالا خلال الفعاليات الكبرى. أما من حيث التغذية الكهربائية، فقد تم تأمينها من خلال محطات تحويل عالية القدرة، مدعومة بمولدات احتياطية وأنظمة دون انقطاع.

 

وتكمل هذه التجهيزات خدمات مرافقة تشمل أربعة مستودعات ملابس بمعايير دولية، ونقاط بيع للأطعمة والمشروبات، إلى جانب ثلاث وحدات لبيع التذاكر، بما يعزز راحة الجماهير وفعالية التنظيم.

 

وبفضل هذه المواصفات التقنية العالية، يرسخ المركب الرياضي بفاس مكانته كمرجع قاري في البنية التحتية الرياضية، ويعزز جاهزية المغرب لاحتضان أبرز الاستحقاقات القارية والدولية مستقبلا.

اترك تعليقاً