العثور على جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرا في مقبرة جماعية بليبيا
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها عن العثور على جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرا في مقبرة جماعية في جنوب غرب ليبيا، لا تزال ظروف وفاتهم وجنسياتهم مجهولة، متوقعة أنهم قد ماتوا أثناء عملية تهريبهم عبر الصحراء، معربة عن صدمتها وانزعاجها العميقين من هذا.
وفي ذات السياق، أوضح متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة أن كل تقرير عن مهاجر مفقود أو خسارة في الأرواح يمثل عائلة حزينة تبحث عن إجابات بشأن أحبائها أو تتعايش مع مأساة الخسارة، مضيفا أن ثمن عدم القيام بالعمل اللازم يتجلى في تزايد الوفيات البشرية والظروف المثيرة للخوف التي يجد المهاجرون أنفسهم فيها.
وأبرز البيان أن هذه المأساة تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتصدي لتحديات الهجرة غير النظامية، بما في ذلك من خلال الاستجابة المنسقة لتهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص، مشيرا إلى أنه بدون مسارات منتظمة توفر فرصا للهجرة النظامية، ستستمر مثل هذه المآسي في الحدوث.
وتابع المصدر ذاته، أن المنظمة تقدر قيام السلطات الليبية بالتحقيق في هذه الوفيات وتدعوها بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الشريكة في ضمان عملية استخراج كريمة للجثث وتحديد هوية ونقل رفات المهاجرين المتوفين، وإخطار أسرهم ومساعدتها بشكل مناسب.
وللإشارة فإنه وفقا لمشروع المهاجرين المفقودين، تم تسجيل ما لا يقل عن 3.129 حالة وفاة واختفاء في العام الماضي على طول طريق البحر الأبيض المتوسط، الذي يعد طريق الهجرة الأكثر فتكا، ولا يشمل هذا الرقم الحادث الأخير.
وتعمل المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا على تقديم المساعدة الإنسانية لجميع الأفراد الضعفاء الذين يحتاجون المساعدة وكذلك دعم مختلف الجهات الفاعلة في تنفيذ أنشطة البحث والإنقاذ المنقذة للحياة في الصحراء وفقا للقانون الدولي، من خلال التدريب على التزامات حقوق الإنسان والتأكد من أن عمليات إدارة الحدود الخاصة بهم تولي أولوية للحماية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا.
ودعت المنظمة في ختام بيانها جميع الحكومات والسلطات على طول الطريق إلى تعزيز التعاون الإقليمي لضمان سلامة وحماية المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم وعبر جميع مراحل رحلاتهم.