الحكومة الأمريكية تقرر اقتناء حصص من رأسمال شركات استراتيجية

      تعتزم الحكومة الأمريكية اقتناء حصص من رأسمال العديد من الشركات الاستراتيجية، في العديد من المجالات.

وجاء الحديث عن هذه الإمكانية على لسان مدير المجلس الاقتصادي الوطني، كيفين هاسيت، في حوار خص به قناة (سي إن بي سي)، وأوضح، خلاله، أن هذه المقاربة تهدف إلى إرساء أسس صندوق سيادي للثروة، لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الأمريكي.

وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن، الأسبوع الماضي، أن شركة (إنتل) الأمريكية لأشباه الموصلات وافقت على تفويت 10 في المائة من أسهمها للحكومة.

وفي هذا الصدد، أكد هاسيت أن توقيع الاتفاق مع (إنتل) جرى في ظل ظروف خاصة، ترتبط، على الخصوص، بتمويلات "قانون الرقائق والعلوم"، الذي يهدف إلى إنعاش إنتاج قطاع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، بعد أن تأثر سلبا، خلال جائحة "كوفيد-19"، مرجحا إمكانية إبرام اتفاقات مماثلة مع شركات أخرى مستقبلا.

وفي تصريح بالبيت الأبيض، أعرب الرئيس الأمريكي، يوم أمس الاثنين، عن استعداده لإبرام "العديد من الاتفاقيات الأخرى من هذا النوع".

وفي بيان، أشارت (إنتل) إلى أن استثمار الحكومة الأمريكية بلغ 8.9 مليار دولار، تشمل جزءا من المنح التي لم يتم بعد صرفها، تنضاف إليها 2.2 مليار دولار من المنح التي تم صرفها، ليتجاوز إجمالي الاستثمارات 11 مليار دولار.

في المقابل، ستحصل الدولة الأمريكية، بحسب (إنتل)، على 433.3 مليون من أسهم الشركة، تمثل 9.9 في المائة من رأسمالها، مما يجعلها أكبر مستثمر في المجموعة، متقدمة على صندوقي الاستثمار (بلاك روك) و(فانغارد).