الجزائر ترفض دخول حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الفرنسية، وباريس تعتبره قرارا وحشيا

      أعلنت الجزائر، يوم الاثنين 19 ماي 2025، عزمها تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل" في إعفاءات التأشيرات لحاملي التأشيرات الدبلوماسية، وستقوم بالتالي بترحيل المواطنين الفرنسيين حامليها.

ووصف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في بروكسل، هذه القرارات بأنها "وحشية".

واعتبر بارو أن هذه القرارات مؤسفة للغاية وتثير تساؤلات حول الاتفاقيات التي تحكم العلاقة بين فرنسا والجزائر.

وقال بارو للصحافة، قبيل اجتماع مشترك في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، أمس الأربعاء 21 ماي الجاري: "اتخذت السلطات الجزائرية قرارات قاسية للغاية بشأن حاملي جوازات السفر الدبلوماسية المرسلة من فرنسا إلى الجزائر"، وأضاف: "هذه قرارات مؤسفة للغاية تُشكك في الاتفاقيات التي تُنظم العلاقات بين فرنسا والجزائر، وخاصة اتفاقية عام 2013".

وتابع وزير الخارجية الفرنسي، في إشارة إلى طرد اثني عشر مسؤولا فرنسيا متمركزين في الجزائر، أن السلطات الجزائرية "هي التي قررت فجأة قطع الحوار الذي أُعيد فتحه بين بلدينا".

وأبرمت الجزائر وباريس في عام 2007 "بمبادرة من فرنسا" اتفاقية بشأن الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، والتي مُددت في عام 2013 لتشمل حاملي جوازات سفر الخدمة.

ويشهد البلدان أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، منذ أكثر من تسعة أشهر، اتسمت في الأيام الأخيرة بسلسلة جديدة من عمليات طرد المسؤولين من كلا الجانبين.