الفرقة الموسيقية للأمن الوطني عزف انضباطي ترجم بأنامل مبدعة

بأنامل متمرسة وروح وطنية عالية، أبهرت الفرقة الموسيقية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، ساكنة الجديدة من مختلف الأعمار، وذلك خلال فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي احتضنتها المدينة خلال الفترة ما بين 17 و21 ماي الجاري.
فلم تكن المعزوفات مجرد فقرات ترفيهية رائعة، بل رسائل رمزية عززت قيم المواطنة والانتماء، وجسدت المستوى الراقي الذي بلغته هذه النخبة الموسيقية داخل المؤسسة الأمنية، من خلال أداء قطع وطنية وعسكرية.وخروجا عن المألوف، عزفت الفرقة كذلك مختارات من تراث المنطقة، أهمها قطعة "مولاي عبد الله" الشهيرة، في توليفة تبرز مدى إلمام الفرقة بمختلف الخصوصيات الثقافية المحلية بكل تراب المملكة، وفي خطوة للاحتفاء بالهوية الثقافية لمنطقة دكالة، تعزيزا للتقارب الإنساني مع الجمهور.
وفي مشاهد مفعمة بالجمال والرمزية الوطنية، التقى صف حملة النغم بصف حملة السلاح، في لوحة تجسد التكامل بين الانضباط والإبداع.
وأفاد عميد الشرطة الممتاز حسني حنوت، رئيس الفرقة الموسيقية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، بأن هذه الفرقة، التي تأسست سنة 2002، تضم مجموعة من الموسيقيين العازفين على مختلف الآلات النفخية النحاسية والخشبية والهوائية والإيقاعية و"تضم في صفوفها مكونين متخصصين، إلى جانب عناصر في طور التكوين المستمر الذي تنخرط فيه المديرية العامة للأمن الوطني، في إطار حرصها على تجويد الأداء الموسيقي داخل المؤسسة".
وقد مثلت الفرقة، مؤخرا، المديرية العامة للأمن الوطني في الملتقى الدولي للموسيقى العسكرية، إلى جانب فرق موسيقية وطنية وأجنبية، مؤكدة بذلك مكانتها كوجه حضاري وفني للمؤسسة الأمنية المغربية.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت، أمس الأربعاء، أن عدد زوار فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة، ناهز مليونين و400 ألف زائر وزائرة، محققا بذلك رقما قياسيا جديدا مقارنة مع باقي الدورات السابقة لهذه التظاهرة المجتمعية.