الجزائر تحول مؤتمر تجريم الاستعمار في أفريقيا إلى منصة دعائية للبوليساريو
صورة - م.ع.ن
يضاعف النظام العسكري الجزائري جهوده العدائية ضد المغرب، محاولا استعادة مكانته الدبلوماسية بعد قرار تاريخي لمجلس الأمن الدولي، أيد خطة الحكم الذاتي المغربية كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء.
بعد أن حاصرتها الشرعية الدولية، تحاول الجزائر، الآن، العودة، بقوة، إلى الساحة الإفريقية من خلال استغلال مؤتمر الاتحاد الإفريقي حول الاستعمار.
وكانت آخر هذه المناورات خلال المؤتمر الدولي لتجريم الاستعمار في إفريقيا، الذي عُقد في الجزائر العاصمة في الفترة من 30 نونبر إلى 1 دجنبر.
ورغم أن هذا المؤتمر كان مخصصا رسميا لدفع تعويضات عن المظالم الاستعمارية في إطار شعار الاتحاد الإفريقي لعام 2025، إلا أن الجزائر استغلته لترويج دعايتها لصالح دميتها جبهة البوليساريو الإرهابية.
وجسد خطاب وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، هذا الانحراف، فقد كان الخطاب بمثابة هجوم لاذع على المغرب، في محاولة عبثية لإحياء الرواية البالية المروجة للكيان الوهمي.
وأعلن عطاف دعم بلاده للانفصال في جنوب المغرب، على الرغم من قرار الاتحاد الإفريقي الصريح بترك ملف الصحراء للأمم المتحدة حصريا.
ويتناقض هذا الموقف، بشكل صارخ، مع القرار 693، الصادر في نواكشوط عام 2018، والذي يحصر دور الاتحاد الإفريقي في دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة.
ولطالما انسحبت الهيئة القارية من ملف الصحراء، وأوكلته إلى الأمم المتحدة، وهو واقع أكده القرار 2797 الصادر في 31 أكتوبر 2025، والذي كرس خطة الحكم الذاتي المغربية تحت سيادة المملكة.
الجزائر، اليوم، في حالة إنكار، إذ تواجه اصطفافا متزايدا وراء مقترح المغرب، لتجد نفسها مضطرة للاستنجاد بالتحريفات القانونية والتلميحات الرمزية.